وكشفت يومية "المساء" في عددها ليوم غد الخميس، أن قاسم النعيمي، المستشار بمجلس مدينة سلا، ونائب رئيسة مقاطعة تابريكت، تعرض لجرح خطير بالسلاح الأبيض أمام منزله بحي سعيد حجي في حدود الساعة الرابعة عصرا، بعد أن قام مجهولان بمحاصرته، قبل طعنه ثم مغادرة المكان بسيارة انطلقت بسرعة دون التمكن من رصد لوحة ترقيمها.
وأوضحت الجريدة أن المستشار المصاب نقل إلى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الإقليمي، الأمير مولاي عبد الله بسلا، قبل أن يتقرر نقله من جديد إلى قسم المستعجلات بمستشفى الاختصاصات بالرباط، حيث خضع للعلاج بالنظر إلى طبيعة إصابته.
واستبق عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية التحقيقات الجارية لكشف الغموض المحيط بالواقعة، حيث أكدوا أن الأمر يرتبط بتصفية حسابات في إطار عملية إجرامية لها بعد سياسي، وان الضحية وهو عضو في الكتابة الإقليمية للحزب، استهدف من قبل "سماسرة العقار" بصفته مفوضا بالتعمير، وهو التفويض التي تأكد عدم صحته بحكم عدم الحسم إلى الآن في التفويضات داخل عدد من المقاطعات إلى جانب مجلس المدينة.
وفي مقابل فرضية الانتقام السياسي التي تبناها أعضاء في الحزب، أكد مصدر مسؤول أنه من السابق لأوانه الترويج لأي روايات لا تستند على أساس، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والتحقيقات الجاري، وأضاف أن مصالح الأمن تعكف على جمع كل الخيوط التي من شانها تحديد هوية الجناة واعتقالهم، علما أن هذه الواقعة أعادت للأذهان حادثة مماثلة تعرضت لها مهندسة بلدية تعمل ببلدية الرباط بعد طعنها بالسلاح الأبيض من طرف مجهولين.
وقال المصدر ذاته إن مصالح الأمن ستستمع إلى الضحية، خاصة في ظل ما تم الترويج له من كونه عاين في أكثر من مناسبة سيارة تترصد له في وقت سابق للاعتداء، كما ستتم الاستعانة بجميع الوسائل الكفيلة باعتقال المتورطين في هذا العمل الإجرامي.
