وفي مقطع الفيديو القصير، يظهر رجل مغطى بالدماء ورأسه مغطى بالضمادات ويتحدث باللغة الروسية المتقطعة. يذكر اسمه ويقول إن عمره 30 عامًا.
يسأله المحقق عن مكان تسليم الأسلحة المستخدمة في الهجوم، سواء بالقرب من موسكو أو بالقرب من مكان الحادث. فيجيب: « لا أعرف المدينة، اسأل أصدقائي، فهم يعرفون ».
ونشرت وكالة الإعلام الروسية أيضًا صورًا لثلاثة من المهاجمين المزعومين بعد اعتقالهم، وهي صور تتطابق مع مقاطع الفيديو التي تم نشرها على قنوات غير رسمية في وقت سابق من السبت، التي تظهر الرجال الذين تم القبض عليهم في منطقة بريانسك. ولم يتم نشر أي صورة أو مقطع فيديو للمهاجم المزعوم الرابع على وسائل الإعلام الحكومية الروسية.
وقال المحتجز، الذي عرّف عن نفسه باسم « فريدون شمس الدين »، من مواليد 1998، إنه وصل من تركيا يوم 4 مارس الحالي.
وأضاف أنه تم تجنيده عبر تطبيق تلغرام قبل شهر تقريبا، موضحا أنه كان يستمع إلى محاضرات أحد الدعاة فاتصل به شخص قال إنه مساعد للداعية.
وأبرز شمس الدين: « لقد راسلوني عبر تلغرام، عرضوا علي مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي، وكانت مهمتي ببساطة قتل الموجودين في المكان الذي حددوه ».
وادعى المتحدث نفسه أن « نصف المبلغ قد تم تحويله بالفعل إلى الحساب الخاص به ».
من جهته، أعلن تنظيم داعش أن أربعة من مقاتليه « كانوا مسلَّحين ببنادق رشاشة ومسدّس وسكاكين وقنابل حارقة » نفّذوا الهجوم على مركز تجاري في موسكو، والذي أدى لمقتل عشرات الأشخاص.
وأوقفت سلطات روسيا اليوم السبت 11 شخصا، بينهم أربعة مهاجمين ضالعين في الهجوم الذي نفذ في صالة للحفلات الموسيقية مساء الجمعة في ضاحية موسكو تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 133 شخصا حتى الآن.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في أول تعليق له على هجوم موسكو إنه سيتم عقاب كل من يقف وراء الهجوم، واصفا ما حصل بـ »العمل الإرهابي المنظم ».
