وذكرت الجريدة، أن شرطة المدينة استنفرت جميع فرقها الأمنية لإيقاف خمسة أشخاص قاموا، مطلع هذا الأسبوع، بإيقاف قطار فاس القنيطرة عنوة والنزول منه في مكان لا يبعد كثيرا عن محطة سيدي يحيى الغرب، قبل أن يشرعوا في تنفيذ سلسلة من عمليات سطو استهدفت مجموعة من ركاب هذا القطار.
وتابعت اليومية، أن الهجوم الذي استهدف القطار المتوقف، أسفر عن إصابة مواطن في الرأس بعدما استهدفه أحد المشتبه فيهم بالحجارة، قبل أن يفروا بجلدهم، حينما شعروا بقدوم أفراد الشرطة التي تلقت إشعارا من قبل أحد الراكبين يحثهم فيه على ضرورة التدخل العاجل لتحريرهم من قبضة الجناة.
وتردف الجريدة، أن عناصر مفوضية سيدي يحيى الغرب سارعت، مباشرة بعد الحادث، إلى تكثيف حملاتها التمشيطية في محيط موقع توقف القطار، إلى أن تمكنت من محاصرة المتورطين واقتيادهم إلى مقر الشرطة القضائية بالمفوضية للتحقيق معهم بشأن المنسوب إليهم.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الأشخاص الخمسة الموقوفين، يتحدرون من مدن فاس ومكناس وسيدي سليمان، وقد اعترفوا بما اقترفوه من أفعال إجرامية، حيث من المنتظر أن تتم إحالتهم في حالة اعتقال، اليوم، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة.
وتضيف الجريدة، أن الفرقة الأمنية تمكنت من وضع يدها على شخص مصنف خطر، ظل مبحوثا عنه من طرف أمن العرائش ودرك القنيطرة لتورطه في العديد من القضايا، بينها محاولة قتل شخص كان قد اعترض سبيله لسرقة ما بحوزته والانتماء إلى ما عرف بـ"عصابة الأورو"، التي استطاعت النصب على العديد من المقاولين ورجال الأعمال باستغلال العملة الأوروبية الموحدة.
محاولة هرب فاشلة
وذكرت اليومية، أن المشتبه فيه حاول الفرار بعد إيداعه رهن الحراسة النظرية بمركز الاعتقال بالمفوضية، حيث ادعى معاناته من آلام حادة في البطن، وهو ما دفع الشرطة إلى نقله عبر سيارة إسعاف إلى المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يفطن رجال الأمن إلى خطته ويعيدونه على مركز الاعتقال في انتظار إحالته على النيابة العامة.
