وتقول الجريدة، نقلا عن مصادر أمني، أن تفكيك العصابة تم بعدما توصلت دائرة القدس، التابعة للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي في الدارالبيضاء، بمعلومات مفادها بأن شخصين مشكوكا في أمرهما يقومان بمحاولات لفتح باب أحد المنازل بحي القدس، فتم تتبع خطواتهما، كما تم ضبطهما متلبسين بسرقة شقة بحي القدس كانا يقومان بنزع أقفالها وتعويضها بأقفال أخرى كي يتحكمان في المنازل المسروقة على أنها في ملكيتهما.
وتابعت اليومية في مقال على صفحتها الأولى، أن المتهمين يقومان باستعمال أدوات حديدية خاصة تساعدهما في كسر الأقفال ودخول الفيلات والشقق الفخمة، التي يكون أصحابها مقيمين بالخارج بالأحياء الراقية في العاصمة الاقتصادية.
وتضيف الجريدة، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن المتهمين كان يساعدهما حسب اعترافاتهما أمام عناصر الشرطة القضائية، مسن بالغ من العمر 75 سنة يدعى "الحاج" يقوم بدخول العمارات أو الفيلات ويأخذ أوراق الكهرباء أو أوراق الضريبة، ويقوم بتزويرها عن طريق سكانير، فتصبح الأوراق باسمه، وعن طريقها يقوم بالنصب على المواطنين الراغبين، إما في شراء تلك الشقق أو كرائها عن طريق "الرهن"، حيث يتسلم تسبيقا قدره 40 مليوت سنتيم.
اعترافات الموقوفين
واعترف الشخصان بالمنسوب إليهما بعد إلقاء القبض عليهما، حيث يتعلق الأمر بشخص في عقده الرابع والأربعين وشاب في ربيعه الـ18، وهذا الأخير يشتغل عونا تقنيا متخصصا.
واعترف المتهمان بسرقة شقتين في البرنوصي والثالثة بصدد بيعها، كما اعترفا بسرقة ثلاث شقق بحي مولاي رشيد بالبيضاء، باعاها وتسلما ثمنها، وأيضا فيلتين بحي بنجدية وأخريين بحي كاليفورنيا.
وتمت إحالة المتهمان على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في البيضاء بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في اقتراف السرقات الموصوفة المقرونة بجناية، والمساهمة والنصب والتوزير واستعماله. أما الرجل المسن والعقل المدبر فلا يزال هاربا.