وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن الجريمة التي وقعت بمنطقة العنق، أثارت استغراب سكان الحي، بحكم أن المتهم والضحية اللذين يبلغان من العمر على التوالي 58 و40 سنة، اختلفا حول قطعة صغيرة من مخدر "الشيرا".
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، ان مصالح الأمن بالمنطقة استنفرت عناصرها لإيقاف المتهم، الذي اختفى عن الأنظار، إذ تم فرض حراسة على كل مداخل المدينة، ومحطات الحافلات وسيارات الأجرة والقطارات لمنع المتهم من الفرار إلى مدينة أخرى.
وتردف اليومية، أن المتهم والضحية مدمنا مخدرات وتجمعهما علاقة صداقة، إذ كان كل واحد منهما يتكلف بتوفير قطعة من مخدر الشيرا لتدخينها سويا، لكن يوم الجريمة وقع خلاف بين الطرفين بعد أن رفض المتهم مشاركة الضحية التدخين، ما جعل الأخير يستشيط غضبا، ليتطور الأمر إلى ملاسنات وعراك وتبادل اللكمات، رغم تدخل سكان الحي والمارة لاحتواء هذا النزاع، قبل أن يستل المتهم سكينا كان يختبئه بين ملابسه، ويوجه طعنة لصديقه، أسقطته أرضا.
وأكدت الجريدة، أن المتهم أدرك خطورة الطعنة التي وجهها لزميله فاختفى عن الأنظار، في حين أشعر مواطنون الشرطة والوقاية المدنية، التي تكلفت بنقل الضحية إلى مستعجلات مستشفى ابن يوسف إلا أنه فارق الحياة في الطريق، بعد أن نزف كثيرا من دمه.
خلاف من أجل "الشيرا"
وأشعرت الشرطة القضائية من قبل مسؤولي المستشفى بوفاة الضحية، لتنتقل رفقة عناصر الشرطة العلمية، فتبين أثناء معاينة الجثة، أن بها جرحا غائرا في الصدر، ليتم التقاط صور لها، قبل نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة لتشريحها بناء على تعليمات النيابة العامة.
وتضيف اليومية، أن المتهم بعد علمه بموت الضحية اختفى عن الأنظار، وما زالت الشرطة تواصل تحرياتها لإيقافه، مستعينة بمخبرين وحراس ليليين.



