وذكرت يومية "المساء" في عددها الصادر غدا الجمعة، استنادا إلى معطيات حصلت عليها، أن الأمر يتعلق، حسب الشكايات التي تقدم بها مواطنون مصريون، بشاب وفتاتين كانتا تظهران أمام شاشات الحواسيب خلال عمليات الدردشة من أجل استدراج الضحايا للقيام بعمليات جنسية أمام الكاميرا، قبل أن تختفيا عن الأنظار ويحل محلهما شاب يخبر الضحايا أنه تم تصويرهم في الأوضاع المخلة التي كانوا عليها، وان عليهم دفع مبالغ مالية مقابل عدم نشر أشرطة الفيديو التي سجلت لهم.
وتقدم الضحايا المصريون بشكايات إلى النائب العام المصري وإلى الشرطة الدولية الانتربول، على اعتبار أن مرتكبي عملية الابتزاز هم مغاربة، وقد تمكنوا من معرفة ذلك من خلال الجهة التي طلب منهم تحويل الأموال إليها.
وقامت الشبكة بابتزاز الضحايا الذين تقدموا بالشكايات إلى مكتب الشرطة الدولية بالقاهرة، بمبلغ 1500 دولار من أجل عدم نشر الفيديو الذي سجلهم على موقع "اليوتوب".
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الضحايا المصريين قدموا معلومات دقيقة عن هوية الشخص الذي طلب منهم إرسال الأموال باسمه، بالإضافة إلى رقم الهاتف الذي كان يتصل به من المغرب، وهو ما يمكن استغلاله من طرف الشرطة الدولية في إطار التعاون مع المصالح الأمنية المغربية للوصول إلى أفراد الشبكة، التي شغلت وسائل الإعلام المصرية خلال الأسابيع الماضية.
وتعتبر عمليات الابتزاز الجنسي عبر شبكة الانترنت من بين الجرائم التي أصبحت شائعة في المغرب، يتخصص فيها مجموعة من الشباب المغربي، من أجل تحصيل مبالغ مالية مهمة عن طريق ابتزاز مواطنين عرب يكونون غالبا من دول الخليج العربي، من خلال طلب مبالغ مالية مهمة تجنبا للفضائح التي يمكن أن تخلفها الأشرطة التي تصور لهم.
وأوقفت المصالح الأمنية عشرات المتهمين بهذا النوع من الابتزاز، الذي يعرف انتشارا مع تطور وسائل التواصل.
