وتقول الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن المتهم اعتمد على حلية ماكرة لسرقة السيارة، بعد أن أوهم الضحية أنه على موعد مع فتاتين لقضاء ليلة ماجنة، واقترح مشاركته الجلسة، وهو ما وافق عليه الضحية قبل أن يجد نفسه دون سيارة ولا ليلة حمراء.
وتابعت اليومية، أن الضحية كان قد التقى بالمتهم وسط المدينة، واستجاب لطلبه بنقله إلى منطقة بالبيضاء، في الطريق أخبره أنه يتوفر على شق في مولاي رشيد، وعلى موعد مع فتاتين لقضاء ليلة ماجنة، وأنه يبحث عن شخص يؤنسه في هذه الليلة.
ووافق الضحية على العرض، ليغيرا وجهتهما صوب حانة وسط المدينة، وبعد أن احتسيا كميات من الخمر، التقيا بالفتاتين، وتم الاتفاق على كل تفاصيل قضاء الليلة والثمن.
وأضافت الجريدة، أن الضحية أقل المتهم والفتاتين على متن سيارته متوجهين إلى حي مولاي رشيد، وعند مرورهما بشارع عبد القادر الصحراوي بالمنطقة، اضطر للتوقف مغادرة السيارة لقضاء حاجته، وهي الفرصة التي استغلها المتهم، إذ أعاد تشغيل محرك السيارة وانطلق صوب وجهة مجهولة تاركا الضحية يندب حظه.
وتقدم الضحية بشكاية إلى الوكيل العام للملك حول تعرض سيارته للسرقة، لتحال على الشرطة القضائية من أجل البحث.
وأثناء مباشرتها تحرياتها، سيتقدم الضحية بمعلومات إلى الشرطة القضائية، يفيد فيها أنه كان بمراكش، وعاين سيارته مركونة بحي المدينة. وبتنسيق مع الشرطة القضائية لمراكش، وبعدها تم نصب كمين للمتهم، إذ تم إيقافه لحظة محاولته ركوبها، ليتم نقله إلى البيضاء.
المتهم يحاول الهروب
وأثناء الاستماع إليه حاول المتهم نفى المنسوب إليه، معتبرا أنه استعار السيارة من الضحية لقضاء مهمة بمراكش، لكن مواجهته بتصريحات الضحية، تراجع عن ذلك، وأقر أنه سرق السيارة، مدعيا أنه كان تحت تأثير الخمر.
وواصل المتهم تصريحاته أنه لحظة فراره بالسيارة، أنزل الفتاتين قرب محطة سيارات الأجرة بمنطقة مولاي رشيد، وانطلق بها صوب مراكش، معتقدا أنه نجح في إخفائها عن الضحية.