الحكم الصادر نهاية الأسبوع الماضي، والذي أيدته محكمة الإستئناف، جاء بعد اقتناع المحكمة بكون "الأب" هتك عرض ابنته القاصر قبل نحو سنة بأحد أحياء عاصمة البوغاز.
وتعود فصول القضية التي هزت الرأي العام المحلي إلى أواخر شهر ماي المنصرم، حينما تقدمت أم الضحية "أ.د" المزدادة سنة 2003، بشكاية عاجلة تتهم من خلالها زوجها بالاعتداء الجنسي على إبنته "و.ز" أثناء غيابها عن المنزل الواقع بحي العوامة ببني مكادة.
وكشفت مصادر قضائية بطنجة، أن الأم، التي تشتغل بإحدى المناطق الصناعية غرب المدينة، تقدمت بتلك الشكاية حينما وصلتها معلومات من لدن مدرسة الطفلة الضحية بإحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة مفادها تراجع المستوى الدراسي للضحية الطفلة، وتسجيل غيابها المتكرر بدون مبرر.
والدة الضحية والمدرّسة، تمكنتا من التوصل للمشكل الذي تعانيه الطفلة بناء على اعترافاتها لوالدتها بكون والدها يمارس عليها الجنس بشكل يومي داخل البيت، مهددا إياها بأشد العواقب إن كشفت الأمر لأحد.
وفور توصلها بالشكاية، تحركت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة بني مكادة حيث اعتقلت المتهم الذي نفى التهم المنسوبة إليه في البداية، قبل أن يتراجع، ويعلن ندمه الشديد على ما اقترفه خصوصا بعدما واجهته النيابة العامة بأدلة قاطعة تورطه في الجريمة، ومن بينها شهادة مصلحة الطب الشرعي.
