وكشف مسؤول التنسيق العام بعمليات الإنقاذ، أن حالة القاصرين المغربيين لا تدعو إلى القلق موضحا في تصريحاته لوسائل إعلام إسبانية، أن الحادث وقع حوالي منتصف ليلة أمس الاثنين، حينما توصلت قوات الحرس المدني بإخبارية تفيد بوجود محاولة جديدة للهجرة السرية نحو اسبانيا، وفور هذا الإعلان، تحركت العناصر الاسبانية، حيث أنقذت المغربيين اللذان كانا إلى جانب مواطنين أفارقة آخرين حاولوا الوصول إلى مقربة من ميناء الجزيرة الخضراء باسبانيا.
وتعج مدينة طنجة منذ أسابيع بعدد من الأطفال، بينهم قاصرون، يحاولون الوصول عبر إحدى البواخر السريعة، إلى إسبانيا مستغلين الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، وقد تمكن في المقابل عناصر الأمن من إحباط عدد من محاولات للهجرة السرية عبر مضيق جبل طارق حيث فرضت حراسة أمنية مشددة.
من جانبها، واصلت مصالح الأمن بولاية امن طنجة عمليات ترحيل عدد من المهاجرين السريين نحو مدينة تزنيت، وقد كشفت مصادر لموقع Le360 أن أزيد من 356 مهاجرا من جنوب الصحراء تم ترحيلهم جميعا على مدى أسبوع كامل نحو مدن الجنوب ومنها مدينة تزنيت.
من جهة أخرى، أوقفت السلطات المحلية بمدينة الفنيدق وبالخصوص بالغابات المحاذية لمدينة سبتة المحتلة عملياتها الرامية إلى ترحيل عدد من المهاجرين السريين، وذلك لأسباب وصفت بالإنسانية، حسب مصدرنا.
وفي الإطار ذاته، قال مصدر حقوقي إن عملية توقيف ترحيل المهاجرين جاءت بناء على استنكار واسع من لدن الفاعلين الحقوقيين والجمعويين بالمدينة للعملية برمتها، والتي بسببها لقي كاميرونيان حتفهما حرقا، الأسبوع الماضي، بإحدى المغارات المتواجدة بالمنطقة.