وذكرت اليومية في مقال على موقعها الإلكتروني، أن السلطات البلجيكية لم تتوصل بعد بجثة عبد الحميد أباعوض، التي لازالت تخضع للتشريح بـ"مركز الطب الشرعي بباريس".
وأضاف المصدر ذاته أن بلجيكا لم تصدر بعد قرارها النهائي فيما إن كانت ستمكن عائلة عبد الحميد أباعوص من نقل جثمان ابنها للمغرب، متسائلة حول موافقة السلطات المغربية على دفن جثة أباعوض بالمغرب؟
وتابعت اليومية أن قضية دفن أباعوض تطرح مشكلا يتعلق بمدى استعداد السلطات المغربية لاستقبال جثة أباعوض على أراضيها، وما إن كانت بلجيكا بدورها ستقبل دفن الجثة بإحدى مقابرها الخاصة بالموتى متعددي الجنسيات.
وكشفت اليومية أنه السلطات المغربية قد لا تستجيب لطلب عائلة عبد الحميد أباعوض، معللة على ذلك بحالة جثة محمد مراح، العقل المدبر لتفجيرات تولوز بفرنسا، الذي رفضت الجزائر استقبال جثته لأسباب تتعلق بـ "النظام العام".
وتساءلت اليومية، فما الذي سيحدث في حالة إن رفضت السلطات المغربية استقبال جثة أباعوض؟ هل سيلجأ أقاربه لبلجيكا؟.
ونقلت اليومية، تصريحا لفرانسوا شيبامنز، رئيسة بلدية "مونولبيك"، البلدة تقطن فيها أسرة أباعوض، والتي أكدت أن "دفن الجثة لن يتم في البلدية التي تترأسها لأنها لا تتوفر على مقبرة إسلامية"، مضيفة أن دفن الجثة قد يتم في مقبرة متعددة الأديان توجد بـ"شاريك"، والذي صرح مديرها لليومية بأنه لم يتوصل بأي طلب من أسرة عبد الحميد أباعوض ولا من السلطات البلجيكية، مؤكدا أن "حتى أفظع الناس يستحقون قبرا ولا يمكن معاقبة عائلة المتوفي بعد توفير أبسط مراسيم الدفن".