أمن الرباط يكشف مصدر شائعة عصابة "السيدا"

DR

في 01/12/2015 على الساعة 21:30

خرجت مصالح الأمن عن صمتها بعد الضجة التي خلفها تداول أخبار تحذر من عصابة إجرامية تقوم بنشر فيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بين المواطنين عن طريق الحقن بدعوى تقديم المساعدة الطبية المجانية.

 وقالت "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء إن مصدرا أمنيا نفى هذه الإشاعات، التي يتم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انتشارها بقوة في صفوف المواطنين، خاصة بمدن الرباط وسلا والبيضاء.

ونقلت الجريدة عن مصدر امني أن مصالح الأمن لم تسجل أية شكاية أو بلاغ يتضمن أفعالا إجرامية مماثلة، مما يؤكد أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة".

الجريدة نقلت أن التحريات الأولى التي بوشرت من طرف فرق أمنية مختصة كشفت أن الأمر يتعلق بإشاعة تم الترويج لها بمصر بشكل قوي قبل استنساخها من قبل مجهولين بالمغرب والعمل على تعميمها من خلال تطبيق "الواتساب"، فوجدت لها صدى واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداولها على أنها خبر صحيح عبر التأكيد بأن مصالح الأمن ألقت القبض على عناصر من هذه العصابة التي كانت توهم الناس بالقيام بقياس نسبة السكر من خلال فحوص مجانية بالمنازل لنشر فيروس السيدا.

وقد خلقت الإشاعة نفسها ارتباكا قبل أشهر بمصر، دفعت بوزارة الداخلية المصرية إلى تكذيبها.

"المساء" أردفت أن مصالح الأمن المغربية فتحت بدورها تحقيقات عاجلة لتحديد مصدر هذه الإشاعة وكذا الهدف من ترويجها بين المواطنين .

وقد تكلفت فرقة أمنية خاصة بالأمن المعلوماتي بالبحث وتتبع الروابط التي تعمل على تعميم هذه الإشاعة على أساس أنها أخبار مؤكدة، خصوصا وأنه يأتي في وقت بث فيه خبر يفيد بوجود تهديد إرهابي على أساس أنه صادر عن مصالح الأمن بالدار البيضاء.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد اضطرت في أكثر من مناسبة إلى إصدار بلاغات تتصدى لسيل من الإشاعات، مع فتح أبحاث للتوصل إلى هوية الواقفين وراءها دون أن يتم الكشف عن نتائج هذه الأبحاث التي بوشرت خاصة بعد حملة "الفيديوهات المفبركة" حول الانفلاتات الأمنية، التي انطلقت أياما قليلة بعد تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني.

تحرير من طرف حفيظ
في 01/12/2015 على الساعة 21:30