وتأتي هذه الإنتقادات في وقت لازالت فيه عشرات العائلات تقطن في فنادق متداعية كانت مخصصة لإيواء البهائم بالمدينة العتيقة، إذ طالبت ذات الهيئات الكشف عن قيمة المبلغ المخصص لانجاز هذا المشروع في الوقت الذي بدأت فيه أشغال توسيع الضريح الذي يحتضن كل يوم اثنين طقوسا تندرج ضمن اعمال الشعودة.
وتساءلت أيضا عن الغاية في صرف مبالغ مالية هامة لترميم ضريح غير مهدد بالإنهيار وليست له أي أهمية تاريخية أو جمالية تحت غطاء لاكورنيش، وحسب ما أوردت "المساء"، في الوقت الذي يعاني فيه حي سيدي موسى المجاور للضريح من الإهمال تعكسه طبيعة البناءات العشوائية المتواجدة به.
وفي ذات السياق أكد محمد المسكاوي رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام "أن أول علامة استفهام تطرح تتعلق بعدم إدراج قيمة الغلاف المالي المخصص للمشروع في اللوحة التقنية للمشروع، وهو مايعني غياب الشفافية في الجانب المالي" وأضاف أنه كان من الأولى تخصيص ذلك المبلغ لتأهيل مجموعة من الأحياء بالمدينة القديمة.
واعتبر المسكاوي أن صغر بناية الضريح تجعل كلفة صيانته بالصباغة لا تتجاوز 20 الف درهم، مما يطرح علامات استفهام كثيرة حول السر للاعتماد على مكتب دراسات وهندسة ومقاولة وهو الامر الذي ينطوي على هدر خطير للمال العام.