وكشفت المصادر ذاتها أن لجنة أمنية عليا من المديرية العامة للأمن الوطني حلت اليوم الاثنين بميناء طنجة المدينة حيث استمعت في إطار مهامها إلى المسئول الأمني كما استمعت لعدد من العناصر الأمنية التي تشتغل بمفوضية الميناء.
وفي الوقت الذي لم تتضح فيه أسباب وملابسات وصول اللجنة الأمنية من الإدارة العامة للأمن الوطني وكذا أسباب توقيف المسئول الأمني، أوردت مصادر خاصة أن الأمر يعود لإيقاف شخص تجهل هويته لحد الساعة كان قد دخل الأراضي المغربية عبر ميناء طنجة المدينة، وعاد إلى وجهته بأوروبا دون أن يتم ختم جواز سفره عبر وضع خاتم الخروج، وهو ما عجل بإيفاد اللجنة الأمنية للتحقيق في ذلك بميناء طنجة.
وشهد ميناء طنجة صبيحة اليوم استنفارا أمنيا بعد إعلان وصول اللجنة الأمنية، حيث عملت على مباشرة التحقيقات خصوصا مع عناصر أمنية تشتغل بقسم ختم جوازات السفر بالمحطة البحرية، كما حل بعض عناصرها بمقر ولاية أمن المدينة.
معلومات خاصة أفادت أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، وضمن تقارير توصل بها حول عمل عدد من المسؤولين الأمنيين والعناصر الأمنية بمختلف المعابر الحدودية، خصوصا بميناء طنجة المدينة وطنجة المتوسطي، أعطى أوامر صارمة بضرورة التعامل بحزم وبجدية مع كل ما من شانه أن يعكر صفو التدابير الأمنية المتخذة، خصوصا في ظل التحديات التي فرضتها الهجمات إرهابية الأخيرة.