وكان سكان حي الانبعاث بمكناس، قد قدموا بلاغا إلى مصالح الوقاية المدنية بوجود حريق في شقة في أعلى عمارة سكنية، وبعد مجهودات مضنية لإخماد النيران المشتعلة، تفاجأ رجال الاطفاء بوجود جثة متفحمة مبتورة الرأس، وهو الأمر الذي دفع برجال الأمن بإبلاغ رؤسائهم بالواقعة، مما دفع بإنزال أمني رفيع المستوى إلى مكان وقوع الجريمة من والي للأمن ووكيل الملك ورؤساء المصالح الجهوية لمديرية مراقبة التراب الوطني،والعديد من ممثلي السلطات المحلية بمكناس.
وجود لغز محير، وجثة محترقة، ورأس مقطوع، لازال مجهول مكان تواجده بعدما لم يتم العثور عليه بين أنقاض الحريق، قطع بطريقة بشعة، جعلت المحققين يلتجئون في بحثهم إلى طرح فرضيتان، الأولى تتعلق بتصفية حسابات، وهو ماتيسر التحقيقات وفقه لكشف علاقات الضحية الذي كان يزاول أنشطة حرة، بعد الاستماع الى شقيق الضحية،الذي يقطن اسفل البناية نفسها موضوع الحريق.
الفرضية الثانية ،والتي لم تؤكدها تضيف مصادر "الصباح" الأبحاث الأمنية من أجل كشف هل لها دوافع إرهابية، سيما لتشابهها مع أخرى وقعت سابقا في مدينة مكناس،لم تعرف حقيقتها إلا بعد تفكيك خلية إرهابية للمدعوان "الحنويشي وبوعرفة "واعترافهما بارتكابهما لجرائم من ضمنها جريمة قتل شخص كان برفقة فتاة.