حملات مداهمة لساكنة الضواحي الباريسية والأمن يعترف بحدوث "تجاوزات"

DR

في 26/11/2015 على الساعة 12:33

لا زالت تداعيات هجمات باريس الإرهابية الأخيرة، تنعكس على "الفرنسيين الأجانب" من أصول مغاربية، حيث تتواصل حملة المداهمات ضد أي مشتبه فيه، بيد أن هذه الحملة أخذت تزيغ عن هدفها الأساسي، وشملت أبرياء، ومقرات جمعيات وتجار مسلمين.

وحسب شهود عيان تحدثوا لـLe360، فقد همت هذه الحملة، ضواحي العاصمة باريس، وأورليون ومدن أخرى، حيث يروي أحد المغاربة المقيمين هناك أن "بعض منازل الضواحي شهدت اقتحامات دون مبرر، بعضها جاء مرفوقا بالإهانة، إذ تجري عملية الاقتحام في ساعات متأخرة من الليل".

كما شملت حملات المداهمة بعض التجار، حيث تم اقتحام محل أحدهم بضاحية باريس، وتم الحجز على كل الحواسيب والأجهزة الإلكترونية، قبل أن يتبين أن التاجر المذكور لا يمث بصلة لا بقريب ولا من بعيد بأي شخص مشتبه فيه.

ومنذ بداية الأسبوع الحالي، ركزت الحملة الأمنية على مقرات بعض الجمعيات التي تقدم مساعدات للأجانب، حيث تم اقتحام إحدى المقرات، بداعي "وجود شبهة"، وهو الأمر نفسه الذي حدث بثمانية مساجد، تم اقتحامها بالكلاب البوليسية، والحجز على أجهزتها الإلكترونية، وصندوق التبرعات.

ولم تستثن الحملة منازل بعض الخواص، حيث تم إرغام أسرة صغرة على رفع الأيادي لمدة 5 ساعات، قبيل أن يتبين للسلطات أن خطأ حدث في تشخيص بعض المشتبه فيهم، لتقدم فيما بعد توضيحا حول ما سمته بعض "التجاوزات" فرضتها حالة الطوارئ التي أعلنت بالبلاد منذ 13 نونبر الماضي، وهي التجاوزات التي ترجمت على أرض الواقع بمداهمات عشوائية لمنازل الفرنسيين من أصول أجنبية.

في 26/11/2015 على الساعة 12:33