وفي السياق نفسه، وبعد عمليات مماثلة خلال هذه السنة، تمكنت عناصر الجمارك يوم الجمعة المنصرم من حجز طائرتين صغيرتين لدى مهاجر مغربي قادم من إسبانيا، بعد تفتيش دقيق للسيارة التي كان على متنها، والتي كانت تحتوي أمتعة ومعدات أخرى كان بصدد بيعها بالسوق المغربية.
وغالبا ما يقع بعض المهاجرين المغاربة، خصوصا القادمين من إسبانيا في خطا الاعتقاد بأن جمع المتلاشيات وبيعها نتيجة الأزمة التي تضرب الجارة الشمالية منذ سنوات سوف يقيهم من عمليات التفتيش والمراقبة – كما يقول مصدر جمركي- والذي أضاف أن جل العمليات التي تتم في هذا الصدد غالبا ما تحجز خلالها معدات تصوير بتقنيات عالية ومن بينها طائرات صغيرة ومرايا متطورة وعدد من الأجهزة الأخرى، التي قد تشكل حسبه خطرا على الحياة العامة والخاصة للمواطنين.
وبحسب مصادر Le360 فقد تلقت المصالح الأمنية العاملة بطنجة المتوسط أوامر صارمة بضرورة تشديد المراقبة على أي مواد مشبوهة تستعمل لأغراض تصوير أو ممارسة رياضات مختلفة، مع الالتزام بإخبار المسؤولين الأمنيين وكافة السلطات عن بعض اللوازم والمعدات التي يتم حجزها لدى مهاجرين قادمين من إسبانيا عبر ميناء الجزيرة الخضراء.
وهكذا فإن جميع السيارات تخضع لتفتيش دقيق وصارم بميناء طنجة المتوسطي، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا وبعض الدول الأخرى، مؤكدا أن جميع الترتيبات اتخذت لهذه الغاية ويتم الاستعانة بخبراء في كشف الأشياء التي تشكل خطرا كبيرا.
تبقى الإشارة إلى أن عناصر الجمارك بميناء طنجة المتوسط تمكنوا متم شهر أبريل الماضي من حجز ست طائرات لدى مواطن ألماني كان بصدد دخول المغرب رفقة زوجته بعد سنوات قضاها بألمانيا، وذلك لأجل تصوير عدد من المناطق سياحية بنواحي مراكش.