وحسب يومية الصباح، فقد قال مستشارون في مجلس البيضاء، إن الوضع افرزه العدد القليل لأطباء حفظ الصحة بالمقاطعات ال 16، بعد إحالة عدد منهم على التقاعد دون تعويض، إلى جانب تلكؤ أطباء آخرين "محظوظين "في القيام بعملهم الطبي "مما أفرز واقعا شاذا، حين يتطوع عدد من الأعوان لسد الفراغ. الوضع بحسب مصادر "الصباح "لايطرح فقط اشكالا قانونيا للقطاع، بل يطرح مشكلا على مستوى تحقيق العدالة، حين يعجز هؤلاء الأعوان عن التمييز بين الوفاة العادية "ديال الله"وبين الوفاة بفعل فاعل.
وذكر الأعضاء بلجنة المالية والمدينة والبرمجة بوجود هذا النوع من الممارسات في عدد من مقاطعات البيضاء،عبر تحرير شهادات طبية والتوقيع عليها، في غياب المراقبة ،في حين الأمر من اختصاص الأطباء العاملين بمكاتب حفظ الصحة التابعين للجماعات المحلية "يمارسون"بشكل حصري، الطب الشرعي وعمليات الفحص، أو تشريح الجثث، في إطار النصوص التشريعية، أو الخاصة المنظمة لمهامهم، تحت إشراف ومراقبة النيابة العامة بحسب الحالات المتضمنة لعمليات تشريح الجثث، المشكوك في أسباب وفاتها.