تسجيل أزيد من 14 ألف حالة غرق بالمغرب خلال صيف 2025

واقعة غرق (صورة تعبيرية)

في 20/08/2025 على الساعة 12:45

سجلت المديرية العامة للوقاية المدنية حصيلة مقلقة لحالات الغرق خلال موسم الاصطياف الجاري بالمغرب، إذ أحصت ما مجموعه 14 ألفا و40 حالة غرق بين فاتح ماي و15 يوليوز 2025.

وحسب معطيات رسمية للمديرية، تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 13 ألفا و970 شخصا، بينما تم تسجيل 49 حالة وفاة و21 شخصا في عداد المفقودين.

وتظهر الأرقام أن المخاطر تتضاعف خارج الشواطئ المراقبة، حيث سجلت 33 وفاة و18 حالة فقدان، مقابل 16 وفاة و3 حالات فقدان فقط في الشواطئ الخاضعة للمراقبة.

وفي جهة الدار البيضاء – سطات وحدها، بلغت حصيلة الغرق 3.144 حالة، من بينها 14 وفاة و14 مفقودا. وتوزعت هذه الحالات بين 2.541 حالة في الشواطئ المراقبة، و603 حالات في شواطئ غير مراقبة.

ويعد شاطئ عين الدياب بالدار البيضاء من أكثر النقاط الشاطئية استقطابا للمصطافين، إذ يصل عدد الوافدين إليه إلى نحو 250 ألف شخص يوميا في عطلات نهاية الأسبوع.

وتواكب هذا الإقبال الكبير تعبئة مكثفة لفرق الإنقاذ، التي تباشر مهامها طيلة موسم الاصطياف الممتد على مدى 153 يوما من فاتح ماي إلى 30 شتنبر. وتعمل هذه الفرق على مدار اليوم، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، وفق مخطط يومي يعتمد على تقارير الطقس وحالة البحر.

ولضمان سرعة وفعالية التدخلات، جهز مركز الإغاثة التابع للقيادة الجهوية للوقاية المدنية بعين الذئاب بوسائل لوجستية متطورة تشمل دراجات مائية، قوارب نجاة، زوارق « زودياك »، ومركبات رباعية الدفع، إضافة إلى الفريق الجهوي للغوص المختص في البحث تحت الماء.

وفي هذا السياق، أوضح ليوتنان كولونيل عادل حيمودي، قائد مركز الإغاثة التابع للوقاية المدنية بعين الذئاب الدار البيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «المديرية العامة للوقاية المدنية تقوم سنويا بتعبئة موارد بشرية ولوجستية هامة من أجل تأمين مناطق السباحة التي تشهد إقبالا على طول الشريط الساحلي الوطني»، مبرزا أن هذه الجهود تمكن من الاستعداد المسبق لمواجهة المخاطر المرتبطة بالبحر والتدخل بفعالية في حالات الطوارئ.

وأضاف: «في الميدان، تتعزز صفوف عناصر الوقاية المدنية بمنقذين شباب موسميين، يتم تكوينهم لهذا الغرض من طرف الوقاية المدنية، تحت إشراف مؤطرين وأطباء. هؤلاء الشباب يخضعون لتكوين صارم يشمل تقنيات الإنقاذ، والإسعافات الأولية، وخاصة التواصل مع المواطنين، مشيرا إلى أن التكوين في مجال تقنيات التواصل يتم بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات».

وتابع المتحدث نفسه: «مهمتهم الحيوية تكمن في رصد علامات الاستغاثة، والتدخل السريع، وتنبيه فرق الإنقاذ، وتقديم الإسعافات الأولية. وتبقى أفضل التدخلات تلك التي نتمكن من تجنبها، ولهذا السبب، تظل الوقاية في صميم عمل المديرية العامة للوقاية المدنية، إذ يتم كل صيف تنظيم حملة وطنية تشمل توزيع المطويات، والوصلات الإذاعية، والرسائل الرقمية، بالإضافة إلى التحسيس المباشر لفائدة المواطنين بالشواطئ. كما يتم تعزيز الإشارات التحذيرية: أعلام، مناطق ممنوعة محددة، مكبرات صوت لتنبيه المصطافين، ودوريات راجلة وبحرية. وقد يبدو البحر هادئا، لكنه غير متوقع. لذلك، فإن الحذر هو الضمان الوحيد للعودة سالما».

وتؤكد هذه الأرقام أن احترام التعليمات الوقائية والسباحة فقط في الشواطئ المراقبة يظل الوسيلة الأنجع لتفادي المآسي وإنقاذ الأرواح.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 20/08/2025 على الساعة 12:45