وسيعرف هذا الملتقى العديد من التكريمات والتتويجات والندوات والورشات والأمسيات الفنية والثقافية والعروض الرياضية والمسرحية والمعارض التي تُعرّف بإبداعات المنطقة وتعمل على تحقيق نوع من التواصل الفعّال معها بغية معرفة المشاكل والأعطاب التي تواجه المغاربة المقيمين بالخارج وفهم مشاكلهم وتسليط الضوء على نجاحاتهم الدائمة في العديد من المدن الإيطالية والإسبانية والفرنسية. ويحرص فريق الملتقى في جعله أرضية للتفكير والنقاش في شؤون المدينة وأهوالها، بعد التراجع السحيق الذي عرفته مدينة الفقيه بن صالح داخل الجهة. ولأنّ الملتقى لا تُحرّكه أيّ أهداف سياسية برغاتية، فإنّ أصبح منذ دورته الأولى بمثابة تقليدي ثقافي داخل المدينة ويُتيح دائماً للأفراد المقيمين بها وخارجها فرصة التفكير والمشاركة في تنمية المدينة وفق التحوّلات التي بات يعرفها المجال العام.
تنظيم ملتقى في هذا الوقت من السنة له أكثر من دلالة بالنسبة لساكنة المدينة. ففي هذا الشهر تعود الساكنة المهاجرة وتلتقي بعائلاتها وتعمل على تنظيم مشاريع صغيرة بهدف تنمية المدينة. من ثمّ، فإنّ تنظيم ملتقى خلال هذا الشهر يُتيح للجالية المقيمة خارج المغرب فرصة المساهمة في إغناء النقاش العمومي حول المدينة وفهم مشاكلها وأعطابها والتفكير في سبل تحرير تفكيرها المؤسس على الهجرة بالخصوص. ورغم أنّ المهرجان لا يتوفّر على دعم كبير يُتيح له إمكانية استقبل الناس من مدن أخرى، فهو يعمل بما هو موجود ومتوفّر من موارد لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي يسعى فريق الملتقى إلى إنجاحها وإضفاء بعضٍ من الخصوصية عليها وعلى كافّة أنشطتها.