وحسب يومية « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 13 شتنبر 2023، فإن المحكمة أدانت متورطين آخرين بعقوبة سنة حبسا نافذا لكل واحد منهما، كما قضت في حق الجميع بغرامات تراوحت ما بين 500 و5000 درهم.
أما المطالب المدنية، تضيف اليومية، فحكمت فيها المحكمة لفائدة 20 ضحية بـ 615 مليونا نظير الأموال التي سلموها لاقتناء عقار الودادية السكنية، ويتعلق الأمر بأطر من أساتذة بمدارس عليا مختلفة وموظفين ومسؤولين، وجدوا أنفسهم أمام فضيحة عقارية بطلها المقاول الذي زعم أن الأرض في ملكيته وحيدا، قبل أن تظهر تحقيقات النيابة العامة والضابطة القضائية، أنه احتال حتى على الموثقة التي وجدت نفسها في قفص الاتهام.
ورفضت المحكمة في حكمها الابتدائي عدم قبول إدخال صندوق ضمان الموثقين في الدعوى، وأبقت على المتهمين في موضوع المطالب المدنية، وعليهم أداء المبلغ المحكوم به والذي يفوق 600 مليون، كما قضت بعدم قبول ورثة آخرين.
وكَيَفَ قاضي التحقيق التهم إلى المتابعين بجرائم النصب وعدم تنفيذ عقد والمشاركة في ذلك، ووجد الضحايا أنفسهم أمام صعوبات استكمال إجراءات البيع من قبل المقاول الذي اعتبرته الهيأة القضائية بمثابة العقل المدبر للعملية، وقصت في حقه بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا.
وفوتت الموثقة العقار عن طريق عقد الهبة بعد أسبوعين من وفاة مالك العقار، ورفضت توقيف العقد رغم إدلاء المشتكين بالوضعية النفسية الصعبة للهالك قبل وفاته ورفضت طلب الحجر على المالك الحقيقي، وتوقيف الإجراءات المسطرية المعمول بها، بعدما كانت وضعية المورث لا تسمح بإبرام العقود أو التعاملات المالية أو العينية.
ومازالت ملفات أخرى رائجة أمام القضاء في الموضوع نفسه تتعلق بالطعن في زورية الوثائق المستعملة قصد إبطالها، وشمل الحكم الابتدائي الصادر قبل أيام موضوع جريمة النصب وعدم تنفيذ عقد، المتابعة بموجبه الموثقة والمقاول، ولم يستبعد مصدر « الصباح » أن يتم تكييف بعض الجرائم إلى جنايات وتحويل الملف برمته نحو الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.