وقال أحمد ديدوش، رئيس جمعية أسمون للفنون الشعبية بأكادير، إن الجمعية من خلال هذه الاحتفالات التي تصاحب عيد الأضحى من كل سنة، الهدف منها هو الحفاظ على هذا الموروث في الأحياء الشعبية المعروفة بالمدينة كما هو الشأن بالنسبة لحي سيدي يوسف حيث تنظم سهرات فنية يحييها فنانون محليون بحضور شباب يتنكرون بجلود الأضاحي سواء من الماعز أو الأغنام.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، إن الجمهور الغفير الذي يحضر لهذه الاحتفالات دليل كافٍ على أن هذا الموروث له شهرة خاصة ويحظى بمتابعة كبيرة قل نظيرها، مشيرا إلى أن هذه السهرات تكون مفتوحة في وجه العموم ووجه كل أحياء المدينة وزوارها. وتعرف الاحتفالية تنكر شباب بزي بوجلود راسمين لوحات فنية على نغمات موسيقية أمازيغية وأخرى « كناوية » وشبابية.
من جانبه، أوضح زكرياء، أحد المشاركين في هذه الاحتفالات أن إعداد هذا اللباس يتطلب جهدا كبيرا يصل لأزيد من 3 أشهر ويتم جلب هذه الجلود من مدن أخرى في حالة لم تتوفر بأكادير، كمدن خنيفرة، خريبكة، مراكش، ومدن الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن التكلفة المالية لهذا اللباس تصل لما يناهز 3 آلاف درهم.
وأكد المتحدث في تصريح لـLe360، أن هذه الاحتفالية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة لكن بعضها يسيء لها من خلال وضع لمسات زينة غير مألوفة كمواد تجميل نسائية، داعيا الشباب إلى الاقتداء بالأجداد وعدم المس بجوهر هذه الثقافة الأصيلة داخل المجتمع السوسي.
بدوره أشار الحبيب الفارابي، أحد قيدومي بوجلود بحي إحشاش بأكادير، بأن مسيرته في الاحتفال بهذه المناسبة انطلقت منذ سبعينيات القرن الماضي وامتدت إلى الآن، مؤكدا أن الطقوس لم تتغير بل تطورت لما هو أجمل، مثنيا على ذلك منبها في الوقت نفسه إلى أهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي المتجدر في عمق التاريخ.
جدير بالذكر أن هذا الاحتفال سيتواصل طيلة هذا الأسبوع وسيختتم بمهرجان كرنفال بوجلود بمدينة الدشيرة الجهادية بمشاركة واسعة وحضور جماهري كبير.