وشارك في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت أمام المستشفى في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر الأحد، مئات المواطنين منهم القاطنون بأكادير الكبير وآخرون قادمون من جهات وأقاليم مجاورة، وسط حضور أمني كثيف ومحاولة للسلطات في بداية الاحتجاجات تطبيق قرار المنع الذي أشر عليه والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي.
ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات غاضبة من قبيل: «المواطن في خطر»، و«الصحة فيناهي»، «مادار والو مادار والو، أخنوش يمشي فحالو»، « أيها الواقفون كلكم معنيون» وغيرها من الشعارات المعبرة عن غضبهم.
وقفة احتجاجية أمام مستشفى أكادير. le360
وطالب السكان الغاضبون بكشف أسباب الوفيات المتكررة في صفوف الحوامل، والتي لم تقدم المديرية الجهوية للصحة أي توضيحات بشأنها، ما زاد من حالة الاحتقان السائدة.
وطالب المحتجون بالتسريع في فتح المستشفى الجامعي بأكادير وتجهيزه بما يليق بساكنة سوس ماسة، مع إحداث دور الأمومة بمختلف مناطق الجهة لتقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل والتخفيف من الضغط الكبير على المستشفى الجهوي. كما دعوا إلى توفير الموارد البشرية الكافية من أطباء وممرضين وأطر صحية، وتجهيز المستشفى بالمعدات الطبية الضرورية وأجهزة الإنعاش والعناية المركزة، إلى جانب تحسين ظروف الاستقبال وضمان كرامة المرضى.
وفي بيانهم الختامي، شدد المحتجون على ضرورة فتح تحقيق عاجل في أسباب وفيات الحوامل، مع تحميل المسؤولية للمديرة الجهوية للصحة والمطالبة بـ«إقالتها»، معتبرين أن «فشلها» في تدبير القطاع أدى إلى الوضع الكارثي الحالي. كما نددوا بما وصفوه بـ«شبهات الاتجار في المرضى» و«ابتزاز الأسر»، مطالبين بطرد السماسرة الذين يتدخلون في العمليات الجراحية أو يوجهون المرضى نحو مسارات معينة مقابل المال.
ودعت الهيئات المنظمة للاحتجاج وزير الصحة ووالي جهة سوس ماسة إلى القيام بزيارات ميدانية عاجلة للوقوف على حجم المعاناة، ولوّحت بتنظيم أشكال احتجاجية سلمية أخرى في حال استمرار الوضع دون حلول ملموسة.











