رغم تخوف المواطنين من تجريب سلالة أغنام أجنبية، إلا أن الإقبال على الأضاحي المستوردة تزايد خلال عيد الأضحى خصوصا في ظل استمرار ارتفاع أسعار السلالات المحلية.
عبد السلام، رجل خمسيني من ضواحي الدار البيضاء يعمل مياوما، اختار اقتناء أضحية من سلالة الميرينوس الإسبانية لأن سعرها كان مناسبا بالنسبة له.
يقول المتحدث في تصريح لـLe360، «كنت متخوفا كثيرا لأن هذه أول مرة تدخل هذه الأغام للمغرب ولم يسبق لنا تجريب لحومها، لكن بعد نحرها تلاشى الخوف وكانت جيدة ولحمها له طعم خاص».
إقرأ أيضا : بالفيديو: ابتداء من 1500 درهم.. إقبال كبير على الأغنام المستوردة بضواحي البيضاء
من جانبها علقت فاطمة وهي سيدة في الأربعينيات من عمرها عن تجربتها بالقول: «سمعت عددا من الأخبار من الجيران والأصدقاء بأن هذه الأغنام أجنبية ولا نعرف كيف تم تسمينها وتخوفت قليلا لكن لم يكن لي خيار لأنها كانت تناسب قدرتي الشرائية».
وأضافت: «اقتنيت كبشا قيل لي إنه من البرتغال بـ2300درهم، وبعد تذوق لحمه كنت جد راضية عن اختياري بالرغم من أنه يختلف قليلا عن اللحوم التي اعتدناها ونوعية شحمه تختلف عن اللحوم المغربية لكنه لذيذ جدا وفتي».
إقرأ أيضا : خبير فلاحي يكشف تاريخ وخصائص ومميزات أكباش «المارينوس» المستوردة من إسبانيا
لحوم ذات جودة عالية
عبد الواحد بوخيط، جزار وأمين سوق الجميعة الشهير للحوم بالدار البيضاء، قال إن « لحوم الأغنام المستوردة كانت ذات جودة عالية ولا فرق بينها وبين باقي الأضاحي».
وأوضح المتحدث الذي يمارس مهنة الجزارة منذ عقود، بأن «الفرق بين لحوم الأضاحي المستوردة والمحلية هو كمية «الشحوم»، بحيث أن لحوم الأضاحي الأجنبية كانت بها الدهون قليلة مقارنة بالسلالات المحلية وذلك راجع إلى الأعلاف».
لا شكايات بخصوص الأغنام المستوردة
قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، في تصريح لLe360، بأنهم لم يتوصلوا بأي شكاية متعلقة بالخروف المستورد، والشكايات القليلة التي توصلت بها الجامعة تمت معالجتها من طرف أونسا ومنها من طرف أطر الجامعة.
وأضاف: »الحمد لله رغم ارتفاع الحرارة لم تتوصل جمعيات حماية المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بأي شكاية متعلقة بالتعفن و بالتالي يمكن القول بأن الحملات التأسيسية و التأطيرية التي قام بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قبل و أتناء العيد أعطت أكلها».
وتابع: يمكن القول بأن أونسا تمكنت من تدبير جيد لعملية العيد الأضحى بمعية شركاءها، وكان تدخل الأطباء و التقنيين للمصالح البيطرية في أرقى المستويات.
يذكر أن الحكومة قررت استيراد نحو مليون رأس من الأغنام من إسبانيا والبرتغال ورومانيا، لسد الخصاص المسجل بالقطيع الوطني بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية وكذا ضمان استقرار أسعار الأضاحي خلال فترة العيد..
ولنجاح هذه العملية، خصصت دعما ماليا للمستوردين يقدر بـ500 درهم على كل رأس ماشية مستوردة لضمان استقرار أسعار الأغنام، إلى جانب إعفائهم من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة.
وبيعت هذه الأغنام بسعر يتراوح بين 52 درهما و58 درهما للكيلوغرام الواحد، أي بين 1500 درهم و2500 درهم للخرفان الذكور، أما الإناث فتراوح سعرها ما بين 1000 إلى 1600 درهم. وفق ما استقيناه من البائعين.