وقد تم بناء المدرسة على مساحة 1040 متر مربع، عبر مشروع دَعَمهُ نادي روتاري الدار البيضاء أنفا-وازيس، وأشرف على تنفيذه Interact Club Massinon، الذي يضم 60 عضوا، تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، الذين يجمعهم حس التضامن والتآزر.
وتضم المدرسة ثلاثة فصول دراسیة ابتدائیة مجهزة بجميع اللوازم الضرورية، بالإضافة إلى حضانة للأطفال (التعليم الأولي)، وسكنین للأساتذة، وفضاء للعب، ومرافق صحية، بغلاف مالي یقرب من 2.400.000 درھم.
وأشار ناصر القادري، قائد هذه المبادرة، إلى أن المتطوعين قدموا وقتھم وطاقتھم لرؤیة ھذا الحلم یتحقق، بكل أمل، لتقديم المساعدة الكافية لأطفال قرية تاسا ويركان.
وأضاف أنه، في أعقاب الزلزال، لم تكن هناك دقيقة واحدة ليضيعها أعضاء النادي، وفي وقت قياسي قدره ثلاثة أشهر، تبلور المشروع الطموح لإعادة بناء مدرسة القرية، بهدف مزدوج يتمثل في مضاعفة مساحتها، وتجهيزها بالكامل.
وشدد على أن اختيار بناء مدرسة ليس عملاً عاديا. وفي هذا المشروع، يتألق رمز بارز، وهو رمز الشباب الذين يشاركون في بناء مستقبل بلدهم. « كشباب، نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن التعليم هو مفتاح المستقبل. منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، اخترنا إعادة بناء المدرسة كعملية دائمة، تتجاوز بكثير الجدران البسيطة المصنوعة من الطوب. تهدف هذه المبادرة إلى منح الأمل لهؤلاء الأطفال »، يؤكد ناصر القادري.
هذه البادرة التي قدمها رجال ونساء الغد، ستظل راسخة في أذهان هؤلاء الأبطال الذين يحملون همّ وطنهم بكل وطنية ومسؤولية.