وبلغت نسبة إنجاز الأشغال مستوى متقدما، حيث تم الانتهاء من بناء وإعادة تأهيل أكثر من 15.100 منزل، أي بنسبة 60%، فيما تراجع عدد الخيام التي كانت تؤوي المتضررين من 35.500 خيمة إلى 3.211 فقط. ومن المتوقع أن تصل نسبة الأشغال إلى 80% خلال الشهرين المقبلين.
ورغم أن عملية إعادة الإعمار لم تبدأ مباشرة بعد وقوع الزلزال، فقد تم، خلال الأشهر الأولى، تنفيذ عمليات إنقاذ وإغاثة مكثفة، إضافة إلى إجراءات إدارية وهندسية مهدت الطريق للبناء، مثل (إحصاء المتضررين عبر لجان مختصة، إزالة الأنقاض لأكثر من 23.500 منزل منهار، توفير التراخيص اللازمة وفق دفتر تحملات يضمن احترام المعايير المضادة للزلازل، والخصائص المعمارية والثقافية للمنطقة تحت إشراف مهندسين معماريين ومكاتب دراسات).
ورغم التقدم الحاصل، فإن 10% من الأسر لم تباشر بعد عملية البناء، وذلك بسبب نزاعات بين الورثة حول الملكية، عدم شروع بعض المستفيدين في البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم، حيث باشرت السلطات المحلية إجراءات الإشعار والإنذار لحثهم على البدء، مع إمكانية اتخاذ التدابير القانونية اللازمة في حالة عدم الامتثال، ووجود بعض المساكن في مناطق يمنع فيها البناء، حيث تم توفير حلول بديلة للمستفيدين المعنيين، وشرعوا في البناء.
وفي هذا الصدد، قال الحبيب أمريغ، أحد المستفيدين من إعادة البناء بدوار أكادير الفقرا بجماعة أغواطيم، في تصريح لـLe360: «الحمد لله، قمنا ببناء منزلنا بعد معاناة خلال الأشهر الأولى بعد الزلزال. السلطة المحلية ظلت متعاونة، والدعم الملكي ساهم بشكل كبير. كنا نعيش في منازل طينية قديمة، والآن لدينا سكن لائق يحمي أبناءنا، خاصة في فصل الشتاء حيث كنا نعاني من تسرب الأمطار».
من جهتها، أعربت إحدى المستفيدات من الدوار ذاته عن فرحتها، قائلة: «فقدت والدتي في الزلزال وعشنا في الخيام لفترة طويلة، لكن اليوم، وبعد الدعم الذي حصلنا عليه، أصبحت أعيش في منزل جديد يحمينا ويوفر لنا الاستقرار».
ومن جهة أخرى، قال حسن إيغيغي، منسق برنامج إعادة البناء والتأهيل بإقليم الحو: «لقد أنهينا إعادة بناء 15,100 منزل، أي بنسبة 60%، ومن المنتظر أن تصل النسبة إلى 80% في غضون شهرين. كما تم تقليص عدد الخيام من 35,500 إلى 3,200 فقط. أشغال البناء تسير بوتيرة جيدة، ونأمل أن تحقق مستويات متقدمة جدا في الأشهر المقبلة، بفضل جهود السلطات الإقليمية».
هذا، ومع اقتراب الذكرى الأولى لانطلاق أشغال إعادة الإعمار في 20 مارس الجاري، يواصل البرنامج تحقيق نتائج إيجابية، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة، وتمكين الساكنة من السكن في منازل آمنة تحترم معايير السلامة وتحافظ على الهوية المعمارية للمنطقة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا