وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الجمعة 27 شتنبر 2024، أن بناء ملجأ الكلاب والقطط الضالة بمدينة أكادير شهد تقدما ملحوظا، حيث يتم إنشاؤه على مساحة 3941 مترا مربعا، بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 1000 كلب ضال و200 قطة شاردة.
وأضافت الجريدة أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة التي تشكل تهديدا للصحة العامة وسلامة المواطنين، وتعتبر خطوة مهمة نحو تحسين الأمن البيئي والاجتماعي من خلال الحد من تواجد الكلاب والقطط الضالة في الشوارع والمناطق السكنية.
ونظرا للمخاطر الجمة التي تتسبب فيها هذه الكلاب الضالة وتشويها للمنظر العام بالمدينة وبجل أحيائها، تقول الصحيفة، فقد سبق للجماعات الترابية لأكادير الكبير والسلطات الولائية والمجلس الجهوي وقطاعات وزارية أن اتفقت على إنشاء مركز لتجميع الكلاب الضالة والقطط الشاردة وتعقيهما وإيوائها بمنطقة أنزا شمال مدينة أكادير.
كما تمت المصادقة خلال دورة للمجلس الجماعي للمدينة على اتفاقية شراكة تتعلق بإنجاز وتجهيز مركز الإيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الشاردة على مستوى أكادير الكبير بمنطقة أنزا، كما تم تعديل الاتفاقية بعد ذلك عبر رفع سقف الاعتمادات المخصصة للمشروع من 10 ملايين درهم التي كانت مقررة من قبل إلى 26 مليون درهم، وذلك بعد اكتشاف تنامي الخطر الكبير للكلاب الضالة بالمنطقة.
وتم رفع سقف الاعتمادات المخصصة لهذا المشروع بعد دخول مساهمين آخرين، كوزارة الداخلية التي ستساهم بمبلغ 10 ملايين درهم، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بـ3 ملايين درهم ومجلس جهة سوس ماسة الذي سيساهم في المشروع بمبلغ 5 ملايين درهم، وجماعة أكادير ستساهم بمبلغ 3 ملايين درهم، فيما المبلغ المتبقي ستساهم به باقي الجماعات الترابية لأكادير الكبير.
وبحسب المعطيات، فإن المبلغ المرصود للمشروع، سيمكن من توفير التجهيزات والموارد البشرية ومختلف العتاد اللازم لتجميع الكلاب الضالة والقطط الشاردة وتعقيمها وإيوائها بالمركز، وذلك من أجل الحد من الأخطار التي تسببها، إضافة إلى حماية المواطنين من الأمراض التي تنتقل عبرها سواء باللمس أو من خلال عضاتها.
واستنادا إلى الاتفاقية المصادق عليها من قبل مجلس جماعة أكادير، فإن هذا المركز يتكون من مجموعة من الفضاءات، كفضاء التطبيب وفضاء إجراء العمليات الجراحية، واخر للحراسة، وبعض المستودعات وساحة لوضع مجموعة من المقصورات لتجميع الكلاب.
ويهدف هذا المشروع الذي يعكس التزام المدينة بالتنمية المستدامة والحفاظ على التوازن البيني، إلى توفير بيئة آمنة ومستدامة تضمن رعاية هذه الحيوانات وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لها، بما في ذلك التعقيم والتطعيم للمساهمة في تقليل مخاطر انتشار الأمراض.
كما يهدف المشروع إلى تحسين جمالية المدينة والحفاظ على البيئة الحضرية النظيفة، مما ينعكس إيجابيا على جودة الحياة اليومية للسكان.