وهكذا، أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، مرفوقا على الخصوص بوالي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعدد من المنتخبين، من المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني « المرسى »، انطلاقة خدمات المنشآت الصحية التابعة لأقاليم العيون والسمارة وطرفاية.
وخلال حفل إطلاق هذه المنشآت الجديدة، التي تتوزع على الوسطين الحضري والقروي، تم تقديم شروحات للوزير عبر تقنية الفيديو من طرف مسؤولي مختلف المراكز حول تأثير عملية إعادة التأهيل على ظروف عملهم والتكفل بالمرضى.
ففي إقليم العيون، أعطى آيت الطالب، حضوريا، انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني « المرسى »، الذي يضم وحدة المستعجلات الطبية للقرب ودارا للولادة.
إثر ذلك، أعطى الوزير عن بعد انطلاقة خدمات مركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، والمركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول « المسيرة » و »سليم بشير عمار »، والمستوصفين القرويين « بوكراع » و« تاروما ».
وبإقليم السمارة، تم إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول « حي السلام » والمستوصف الصحي « واد الساقية »، فيما تم على مستوى إقليم طرفاية إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الأول « أخفنير ».
وفي وقت سابق من اليوم، أعطى السيد آيت الطالب، مرفوقا بوالي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية حضرية وقروية بإقليم بوجدور.
ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول « المجاهد محمد بن عبد الله »، ومركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، بالإضافة إلى المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول « العودة » و« التنمية »، والمستوصفين الصحيين القرويين « افطيسات » و »اكطي الغازي ».
وستقدم هذه المؤسسات الصحية، التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، خدمات صحية متنوعة وسلة علاجات تضم على الخصوص الاستشارات الطبية العامة، والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السل والأمراض التنفسية، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذا تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
وتروم هذه المراكز الصحية تعزيز العرض الصحي على مستوى أقاليم جهة العيون - الساقية الحمراء، بالإضافة إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين المستهدفين بخدماتها.
وقال آيت الطالب، في تصريح للصحافة، إن إنشاء هذه المراكز الصحية يندرج في إطار سياسة إعادة تأهيل المؤسسات الصحية، بهدف تقريب الخدمات الصحية من الساكنة المستهدفة.
وذك ر، في هذا الصدد، بأنه تم تجهيز هذه المراكز، سواء بالوسط الحضري أو القروي، بأحدث التجهيزات وبنظام معلوماتي مندمج يسجل المعطيات الرقمية للمرضى، مما يتيح لهم الوصول بسهولة إلى ملفهم الطبي على مستوى جميع المؤسسات الصحية، على الصعيدين الجهوي والوطني.
وتندرج هذه المراكز الصحية في إطار مواصلة تهيئة البنية التحتية الصحية الملائمة لتنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، لاسيما في ما يتعلق ببناء وإعادة تأهيل وتهيئة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على تعبئة موارد بشرية متخصصة ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفائدة الساكنة المستهدفة، كما عملت على تحديث وتجهيز هذه المؤسسات الصحية بأحدث التجهيزات والمعدات البيوطبية ذات جودة عالية.