الاتفاقية التي ترأس مراسيم توقيعها بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، يوم الخميس 7 مارس 2024، تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد، وتتماشى والمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030).
وسيعمل الطرفان على توفير السبل الكفيلة بتمكين المؤسستين ومنتسبيهما من الاستفادة من إمكانياتهما وطاقاتهما وتجاربهما، بما في ذلك تشجيع تبادل الزيارات بينهما، وتنظيم ندوات ومناظرات، والاستفادة من الوسائل اللوجستيكية والتجهيزات التقنية المتوفرة لدى الطرفين من أجل إغناء معارف المترجمين والصحفيين على حد سواء.
وكالة المغرب العربي للأنباء ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة يوقعان اتفاقية شراكة وتعاون
وبهذا الخصوص، قال فؤاد عارف، المدير العام للوكالة، إن «العمل الإعلامي والترجمة وجهان لعملة واحدة ذات قيمة لا تقدر بثمن».
وأشار، في معرض كلمة له بالمناسبة، إلى أن «التعاون بين مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، ووكالة المغرب العربي للأنباء، أصبح يعد رهانا استراتيجيا بالغ الأهمية يلبي حاجيات المؤسسين».
وأوضح فؤاد عارف أن «الاتفاقية فرصة مهمة لنقل وتبادل الخبرات والتجارب وإتاحة الفرصة للتأهيل الشباب الشغوف لمجال الصحافة والإعلام نحو صقل مواهبه».
وأكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خريج مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، أن «الشراكة تساهم في بلورة فرص تعليمية ومهنية لتكوين جيل جديد من الكفاءات القادرة على مواكبة المكانة التي يحتلها المغرب في مجالات الترجمة واللغات والإعلام».
من جانبه اعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن تطوير العرض التكويني للجامعة، التي توجد في جهة تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالمملكة، لا يمكن أن ينجح إلا بالانفتاح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي للجهة عبر إبرام اتفاقيات مع الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات المنتخبة.
وجدد بوشتى المومني مطالبته الجامعة بـ«ضرورة مواكبة التطورات المتسارعة لسوق الشغل وتلبية متطلبات المقاولات المتغيرة».
من جانبه، هنأ مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، نيابة عن كل مكونات المؤسسة، فؤاد عارف على «الثقة المولوية التي حظي بها، معتبرا أن تعيينه على رأس الوكالة هو تعيين مستحق وتشريف لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، وتأكيد على مكانتها تميزها».
وقال مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة إن «هذه الشراكة النموذجية ستفتح آفاقا رحبة للتعاون المثمر بين المؤسستين، لاسيما تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستفادة الطلبة من دورات تدريبية، ووضع برامج التكوين المستمر لفائدة موظفي الوكالة، والمساهمة في الترجمة الصحفية».
وأكد محمد خرشيش أن هذه الاتفاقية، وغيرها من الاتفاقيات التي تبرمها المدرسة مع مؤسسات وطنية ودولية، «تجسد انخراط المؤسسة الأكاديمية فعليا في الدينامية الجديدة التي جاء بها المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إدخال التعديلات الضرورية لتجويد العرض التكويني وإثرائه».