وقالت سميرة واعراب إنها جاءت إلى المدرسة العتيقة المذكورة مباشرة بعد وقوع الزلزال والذي تسبب في انهيار كلي لعدد كبير من المنازل على غرار منزل أسرتها، ومن أجل ختم القرآن الكريم بعد سهر طويل وعزيمة بدأت في مسجد دوارها المسمى «توك الخير» بجماعة تيكوكة بإقليم تارودانت وانتهت بهذا الاستحقاق الأول من نوعه في تاريخ المؤسسة، مشيرة إلى أنها وصلت للختمة الثانية بعد الأولى.
وأضافت المتحدثة، في تصريح لـLe360، أن تحقيق هذه الأمنية العظيمة جاءت بتشجيع مستمر لوالديها ومعارفها معربة عن شكرها وامتنانها لهم، مؤكدة أن المدرسة وفرت لها جميع الظروف المواتية بغية تحقيق أفضل النتائج من قبيل المأكل والمشرب والملبس وغرف للنوم رغم أن المؤسسة لا تزال في حاجة ماسة للغرف سواء الخاصة بالإناث أو الذكور وكذا مرافق أخرى ضرورية كقاعات النوم والأكل.
وأكدت واعراب أنها فخورة بأن تكون أول طالبة تختم كتاب الله بالمدرسة التي استقبلت الفوج الأول من الإناث هذه السنة والبالغ عددهن 18 طالبة قادمات من الجماعات المجاورة ومناطق أزيلال والدار البيضاء والرباط وطاطا وتفراوت بإقليم تيزنيت، مشيرة إلى أن معاناة الزلزال وتأثيراتها السلبية شكلت دافعا قويا لها من أجل الوصول لهذه المرتبة التي كانت تحلم بها منذ صغرها، متمنية أن تحقق زميلاتها نفس الإنجاز.
وعن هدفها المستقبلي أوضحت المتحدثة أنه يكمن في الشفاعة لوالديها يوم القيامة وأن تكون مرشدة دينية لإنارة طريق الآخرين، موجهة شكرها لكل من ساعدها ومد لها يد العون لختم القرآن الكريم بداية بالفقهاء الذين تتلمذت على أيديهم وانتهاء بامرأة تشتغل طباخة بالمدرسة والتي لم تبخل هي كذلك في تحفيزها على بذل المزيد من الجهود في سبيل تعلم العلم وتعليمه مستقبلا.