وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 15 ماي 2024، أن المشتبه فيها التي تعتبر من ذوي السوابق القضائية، يشتبه تورطها في قضية اختطاف فتاة تعاني من التوحد، واحتجازها واغتصابها وتعذيبها بشكل وحشي.
وأضافت مصادر الصحيفة ذاتها أن العصابة الإجرامية، كانت تحرص على اختيار ضحاياها بعناية، باستهداف فئة الفتيات اللواتي نلن إعجابها وحركن الغريزة الشاذة لزعيمتها، إذ يلجأن في البداية إلى محاولة استدراجهن لعلاقة غير سوية، وفي حال رفضت الضحية يتم الضغط عليها وتهديدها باستعمال السلاح الأبيض، لتسهيل عملية اختطافها إلى مسرح الجريمة.
وتم افتضاح جرائم العصابة، يقول المصدر نفسه، بعد أن توصلت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الرحمة بالبيضاء، ببلاغ اختطاف فتاة عمرها 20 سنة، وتعاني التوحد، وهي المعطيات التي استنفرت المصالح الأمنية للقيام بأبحاث ميدانية، بعد كشف معطيات أولية تورط متشبهات بالرجال في عملية اختطافها واحتجازها.
وجدت الضحية المختطفة نفسها وسط مشاهد شبيهة بأفلام الرعب، بعد أن تم احتجازها وسط منزل بالمدينة القديمة لتنفيذ مخطط الاعتداء عليها، في محاولة لإخضاعها للأمر الواقع، بعد أن ازداد طمع المشتبهات بالرجال في استباحة جسدها .
وكشفت معطيات متطابقة، أن من بين الأمور التي أظهرت خطورة التنظيم الإجرامي، تعريض الضحية لأبشع أنواع التعذيب، إذ بعد اعتراض سبيلها، تم تخديرها، واختطافها على متن ناقلة ذات محرك، إلى أن تم اقتيادها إلى مسرح الجريمة، الذي تم فيه إلباسها ملابس مثيرة وتزيينها، قبل التناوب على اغتصابها إلى أن تم افتضاض بكارتها.
ولم تكتف عصابة المتشبهات بالرجال، حسب تصريحات الضحية وعائلتها، بالاعتداء جنسيا عليها، إذ تم تعذيبها بكيها بأعقاب السجائر بين أصابع رجليها وحلق رأسها واحتجازها الأسبوع كامل المواصلة استباحة جسدها، قبل قرار عرض جسدها على الشباب الراغبين في ممارسة الجنس عليها.
وبعد الانتقال إلى منزل أسرة المشتبه فيها بحي الرحمة، لم يتم العثور بحملة تمشيط واسعة، وأمام تشديد الخناق عليها، إذ تبين أنها اقتادت الضحية إلى وجهة مجهولة، وهو ما دفع رجال الشرطة للقيام عليها بالبحث عنها وشركائها في كافة المنافذ التي يمكن أن يتحركون وسطها، اضطرت زعيمة التنظيم الإجرامي بعد علمها بأنها مبحوث عنها في كل مكان، إلى التخلص من الضحية برميها بالشارع شبه عارية.
وبعد إطلاق سراح الضحية، تم الاستماع إليها بحضور أسرتها، وكشفت تفاصيل الأفعال الخطيرة، التي تعرضت لها على يد المشتبه فيها الرئيسية وشركائها، لتواصل الشرطة التابعة لولاية أمن البيضاء عملية البحث عن المتهمة.
ونتيجة لتطورات القضية التي أصبحت قضية رأي عام، تم تنظيم حملة تمشيط واسعة لتشديد الخناق على المشتبه فيها الرئيسية التي اضطرت إلى تسليم نفسها للشرطة، ليتم اقتيادها إلى مقر منطقة أمن الرحمة للتحقيق معها حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليها.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفة تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معها، وتحديد امتدادات أنشطتها الإجرامية التي ذهبت ضحيتها مريضة بالتوحد، في انتظار إيقاف جميع شركائها وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، لخطورة أفعالهم التي تكتسي طابعا جنائيا.