وقال علي بتعل، نائب مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، إن هذا الصرح الصحي الجديد سيعطي قفزة نوعية للمنظومة الصحية بعموم تراب جهة سوس-ماسة، حيث يتوفر على مستشفيين و54 مصلحة بجميع التخصصات، وآليات متطورة تعد الأفضل على المستوى الدولي.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المركز الاستشفائي الذي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقته فعليا، يوم الاثنين 3 نونبر 2025، يتميز أيضا بعملية استشفاء بواسطة الأكسجين الضغط العالي والذي لا يتوفر في أي مستشفى جامعي بالمغرب، إضافة إلى قاعة عمليات بآلية «الروبو»، ومصلحة القلب والشرايين بـ42 سرير من بينها 20 سرير للعلاجات المركزة كل على حدة، وقاعتين للقسطرة، علاوة على وحدة لإعادة التأهيل الوظيفي للقلب.
ويتوفر المستشفى كذلك على جهازين للرنين المغناطيسي وثلاث أجهزة للفحص بالأشعة، وغيرها من التجهيزات الطبية الحديثة والتي تستجيب لتطلعات السكان، يقول بتعل، مضيفا أن الطاقة الاستيعابية للمركز تفوق 900 سرير، وسينهي مواعيد انتظار المرتفقين بشكل كلي ومعاناتهم مع التنقل نحو المراكز الاستشفائية الأخرى بكل من مراكش والدار البيضاء والرباط، مؤكدا أن هذا المَعْلَم يوفر كل الخدمات المطلوبة في مختلف التخصصات.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، لا يكتفي فقط بعلاج المرضى وإنما يسهر أيضا على تكوين طلبة كلية الطب والصيدلة غير البعيدة عن المرفق سوى بأمتار قليلة، علاوة على اهتمامه بمجال البحث والابتكار والمحافظة على الصحة العامة.
المستشفى الجامعي لأكادير. le360
هذا ولم تمر على افتتاحه سوى ساعات قليلة حتى استقبل المستشفى الجامعي محمد السادس، عصر يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، امرأة حامل، تبلغ من العمر 38 سنة، بعدما نقلتها إليه طائرة طبية وفرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قادمة من قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، وهي حامل في بداية شهرها الثامن وتعاني من أعراض الولادة المبكرة (المشيمة المنزاحة)، ما يعني أنها في حالة حرجة، الشيء الذي من شأنه أن يعرض حياة الأم والجنين للخطر، وتتطلب تدخلا جراحيا استعجاليا من المستوى الثالث.
وتمت عملية النقل بالطائرة الطبية بنجاح بفضل التنسيق بين مصالح المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش (SAMU- SMUR) لكل من المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير والذي شمل النقل والاستقبال.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتقوية منظومة التكفل بالحالات الاستعجالية وتطوير خدمات النقل الصحي الجوي بما يضمن الولوج إلى العلاجات المتخصصة.



















