وتناولت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 30 دجنبر 2025، موضوع الخروقات التي تحدث عنها الغاضبون في صفقة التغذية الخاصة بالأطر الصحية والمرضى، مطالبين بالتحقيق في طبيعة وجودة الوجبات الغذائية التي يتلقونها أثناء مزاولتهم مهمة الحراسة لمدة 12 ساعة متتالية، واصفين إياها بـ«الكارثية والمهينة»، كما استغربوا عدم تفاعل المسؤولين مع المشكلة، رغم الضجة التي أثارها العثور على الحشرة في إحدى الوجبات.
وأفادت اليومية أن الجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش) بتازة أعربت عن غضبها العارم بعد اكتشاف حشرة «سراق الزيت» أو جسم غريب ملوث، داخل إحدى الوجبات المقدمة للأطر الصحية بالمستشفى، في مشهد صادم يفضح الإهمال الممنهج والاستخفاف بصحة وكرامة من يسهرون على خدمة المواطنين، مستغربة في الوقت نفسه صمت المسؤولين.
وأوضحت الجريدة أن الجامعة الوطنية للصحة أكدت أن ما حدث «ليس واقعة عابرة، بل دليل صارخ على فشل المسؤولين في تدبير ملف الإطعام، وغياب الرقابة التامة، والتهاون الخطير في احترام شروط السلامة الصحية»، مشيرة إلى أن هذه التجاوزات الجسيمة تمثل تهديدا مباشرا للصحة العامة واستهدافا فاضحا لحقوق الأطر الصحية والمواطنين، بحسب تعبير بيان لها.
ولم تستسغ المصادر النقابية، حسب المقال نفسه، تغافل المسؤولين عن كل الشكايات والتنبيهات، وإصرارهم على التمادي في اللامبالاة، وأشارت إلى أن رداءة الوجبات المقدمة كانت محل إنذار مستمر من الجميع، خاصة وأن الأمر يمثل تهديدا مباشرا لصحة المرضى والأطر الصحية، في ظل عدم احترام شروط النظافة والجودة.
وتابعت اليومية أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل حملت الإدارة واللجنة المكلفة بالمراقبة والجهة الناقلة لصفقة الإطعام كل المسؤولية عما يجري، متحدثة عن «تواطؤ وصمت» وملوحة بتصعيد احتجاجاتها صونا لكرامة الأطر الصحية، كما أعلنت استمرارها في مقاطعة الوجبات، في انتظار تحرك المسؤولين واتخاذهم إجراءات عملية ومنصفة.
وسارت النقابة المستقلة للأطر الإدارية والتقنية للصحة والحماية الاجتماعية في الاتجاه نفسه، مؤكدة أن «سراق الزيت بالوجبات يعكس إهمالا كبيرا من قبل مسؤولي المستشفى»، معلنة تنظيمها وقفة احتجاجية أمام المندوبية الإقليمية، قبل تعليق القرار مؤقتا بعد ترتيب لقاء مع المندوب الإقليمي للوزارة.
