الدراركة. حرب عصابات تخلف عشرات المصابين

DR

في 16/11/2015 على الساعة 21:15

شهدت أحياء من جماعة الدراركة جنوب شرق مدينة أكادير، مساء أمس الأحد، ما يشبه حضر التجوال، بعد أن هاجمت عصابة مدججة بالسيوف من الحجم الكبير عددا من المواطنين، لتصيب العشرات أمام أبواب بيوتهم إصابات خطيرة، فيما تعرض بعض النساء للسرقة أمام مرآى الجميع.

وذكرت مصادر متطابقة من عين المكان، أن ليلة يوم الأحد حوالي العاشرة ليلا أقدمت عصابة مكونة من أزيد من عشرة أشخاص كانوا على متن دراجات نارية وسيارة خفيفة من نوع "داسيا" وسيارة أجرة من الحجم الكبير بعد أن تم إرغام صاحبها على استعمال سيارته تحت التهديد بالسلاح، ليقوموا بعد ذلك بالهجوم على مجموعة من الأشخاص بحي "إيكيدار" حيث أصيب أحدهم على مستوى الإبهام كما تم الاستيلاء على ممتلكات البعض الآخر لتنتقل العصابة بعد ذلك في موكب يثير الرعب في صفوف الساكنة إلى تكديرت حيث أخذوا في الاعتداء على كل من يصادفهم في الطريق.

وتبعا لذلك، ذكرت المصادر ذاتها أن هذه المواجهات أسفرت عن إصابة شخص بجروح خطيرة على مستوى الرأس، فيما أصيب ثان بتمزق حاد على مستوى قدميه، ليتم نقله في وقت لاحق إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني في حالة حرجة، بالاضافة الى إصابة شخص ثالث بجروح متفاوتة الخطورة.

وصلة بالموضوع اضطر رجال الدرك بمركز الدراركة إلى طلب تعزيزات أمنية من أجل مواجهة الوضع والعمل على إلقاء القبض على أفراد العصابة، حيث تم تمشيط المناطق المحادية لواد سوس، وهي المنطقة التي اعتاد أفراد العصابة اتخاذها كملجأ آمن لهم ومنطلقا لمختلف العمليات التي يقومون بها.

وفي السياق ذاته، علم Le360 أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من القبض على عنصرين فقط من أفراد العصابة، حيث تبين أن أفراد العصابة حضروا بهذا الشكل الهجومي من أجل تحقيق رغبة في الانتقام من أحد أفراد العصابة في إطار تصفية حسابات بين عصابتين متنافستين، حيث كشفت التحريات الأولية أن أفراد هذه العصابة قد قدموا إلى الدراركة من مدينة القليعة من أجل تصفية حسابات، فيما يجري البحث عن باقي أفراد العصابة.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 16/11/2015 على الساعة 21:15