وشوهد مساء أمس تراجع كبير لأعداد المشاركين في هذه المسيرة كما تم تسجيل غياب كبير لعدد من ساكنة الأحياء الشعبية بالمدينة خصوصا تلك التي تنتمي لحي بني مكادة وبير الشفاء ، وامتنع أيضا مساء اليوم عدد من سكان المدينة الاستجابة لنداء حول إطفاء الأضواء بمحلاتهم ومساكنهم وهو الأمر الذي أدى لحدوث ارتباك كبير وسط بعض المحتجين الذين فضل عدد منهم العودة إلى منازلهم وإلغاء الوقفة الاحتجاجية والمسيرات التي كانت تريد الانطلاق من بعض الأحياء .
متتبعون عزوا الأمر إلى استجابة شركة امانديس لعدد من المطالب التي سبق وان تم رفعها في المسيرات السابقة خصوصا بمدينة طنجة وبمدن مجاورة ، وقبل بداية المسيرات الاحتجاجية التي حاول بعضها الالتحاق بساحة الأمم دون جدوى شوهدت تعزيزات أمنية بمحيط عدد من الأحياء والشوارع الرئيسية بالمدينة .
وكان اليوم السابع من هذا الشهر قد شهد مسيرة ضخمة شارك فيها الآلاف من المحتجين ضد الشركة الفرنسية غير أن تدخل الحكومة بناءا على أوامر ملكية إلى جانب محاولة تسييس المسيرات المنظمة بطنجة دفع بالكثير من المتتبعين إلى اتخاد قرار عدم المشاركة في المسيرة التي نظمت اليوم والتي شهدت فقط احتجاج حوالي ألف شخص اغلبهم من جمعيات اطاك وحركة 20 فبراير إلى جانب بعض قيادات حركة العدل والإحسان بالمدينة.