"الصباح" في عدد يوم غد الجمعة، ذكرت بأن عدد الدركيين المعتقلين في ملف هذه الشبكة ارتفع إلى خمسة دركيين، في حين وصل عدد المدنيين المتابعين في حالة اعتقال إلى 36 شخصا، كل حسب المنسوب إليه في قضية حجز 132 كيلوغراما من المخدرات بمطار بروكسيل. وجرى ضبط هذه الكمية في رحلتين متتاليتين، حيث حجزت في كل رحلة حقيبتان تحتويان على 66 كيلوغراما.
وجاء في التفاصيل التي تطرقت لها "الصباح" بأن التحقيق في هذه القضية عهد به إلى الفرقة الوطنية للدرك الملكي والتي لا زالت تواصل تحرياتها بناء على تحقيقات فتحتها مع المتورطين.
وأظهرت التحقيقات أن الدركيين الموقوفين يعملون في البوابة المخصصة لتموين الطائرات، وتقع تحت مسؤوليتهم حراستها ومنع دخول البضائع، في حين أنها البوابة نفسها التي مرت منها حقائب تحمل المخدرات. وتم وضع تأشيرات عليها للإيهام بأنها مرت من السكانير، وخضعت لكل الإجراءات المفروضة على البضائع والحقائب، قبل أن تصل إلى منطقة الشحن.
وكشفت معطيات القضية على أن مطار العروي بالناظور هو المطار الذي أقلعت منه الطائرتان الحاملتان لما تم حجزه من قبل الأمن البلجيكي. ووقفت الفرقة الوطنية للدرك على مكالمات استبقلها الدركيون المتابعون.
مكالمات هاتفية
قالت "الصباح" وهي تقدم معطيات مثيرة حول قضية مخدرات بروكسيل إن الدركيين المتابعين استقبلوا مكالمات من مشتبه فيه بالتهريب الدولي للمخدرات، ما كان قرينة حول وجود تنسيق مسبق في المطار حول تحديد الوقت الذي يمكن أن تمر فيه المخدرات بسلاسة إلى منطقة الشحن، دون مرورها من الإجراءات المفروضة، المؤمنة لسلامة الركاب والمانعة لنقل أي ممنوعات. وبحسب التحقيقات، فإن مسار المخدرات نحو أوربا لم ينطلق فقط من مطار العروي بالناظور، بل هم أيضا مطار الحسيمة، ويتم التحقيق في شأت عمليات تهريب أخرى يمكن أن تكون قد جرت بالمطارين معا. ويمكن أن تطيح الأبحاث بمتورطين آخرين.
