وحسب اليومية فإن فرقة الأخلاق العامة، بمجرد أن شاع خبر تداول شباب المنطقة للشريط الإباحي، باشرت تحرياتها في الموضوع، لتتوصل إلى هوية «بطلته»، ويتم اعتقالها في الساعات الأولى من صباح أمس اليوم الأربعاء، وخلال الاستماع إليها، تبين أنها تبلغ من العمر 13 سنة ليتم إطلاق سراحها.
وأكدت اليومية أن أم القاصر أغمي عليها داخل مقر الشرطة القضائية بعد اطلاعها على فحوى الشريط، يسما أنها ظلت تستفسر عناصر الشرطة عن سر اعتقال ابنتها، دون أن تلقى الجواب، قبل أن يتم عرض الشريط الفاضح عليها.
وقالت اليومية إن مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 12 دقيقة، كشف القاصر وهي عارية، تتواصل مع شخص يتحدت اللهجة الخليجية، يطالبها بالقيام بحركات إيروتيكية، وهو ما كانت تنفده بدون تردد، كما كشفت التحريات الأولية أن الخليجي لم يكن سوى شاب مغربي يقطن بالحي الحسني، ويبلغ من العمر 27 سنة، خدع القاصر بعد أن أوهمها أنه خليجي، مستغلا تطبيقا بالهواتف الذكية، ليظهر لها بزي خليجي، وساعده في ذلك إتقانه للجهة الخليجية، وهو ما جعله يوقع بالضحية في الفخ، واعدا إياها بإرسال مبالغ مالية مهمة إذا قامت بأعمال فاضحة.
وأضافت اليومية بأن المتهم بعد تسجيل المحادثة بالفيديو كاملة مع القاصر، حاول التباهي أمام رفاقه بالحي، بعرض الشريط عليهم، وإرساله لهم عبر تقنية «واتساب »، دون أن يدرك خطورة فعله، إذ سيفاجأ بانتشار الشريط على نطاق واسع بين سكان الحي، من قبل مجهولين، قبل أن يصل إلى يد الشرطة التي دخلت على الخط.
وأكدت اليومية بأن الشاب اختفر عن الأنظار، بعد افتضاح أمره، وأن فرقة الأخلاق العامة أصدرت مذكرة بحث في حقه، سيما أن هناك تخوفات من أن يكون تصوير الضحية محاولة منه لابتزازها ماليا، والتأكد إن كانت له ضحايا أخريات لم يجرؤن على تقديم شكاية في الموضوع خوفا من الفضيحة.
مغامرة مدمرة
تنتمي القاصر إلى وسط اجتماعي فقير، وتحظى بجمال مثير، ما شجعها على ركوب هذه المغامرة، بعد إغرائها من قبل «الخليجي المزيف» بتمكينها من مبالغ مالية مهمة مقابل إرسالها مقاطع فيديو أو صور إباحية، وهي الظاهر التي أصبحت منتشرة بين القاصرين بشكل كبير، سيما أنها تتم بعيدا عن أي مراقبة من قبل أفراد الأسرة.