طنجة. لجنة من الداخلية تفشل في احتواء أزمة "أمانديس"

DR

في 29/10/2015 على الساعة 14:30

دخلت احتجاجات السكان ضد شركة "أمانديس" المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء فصولا جديدة من التوتر من شأنها أن تزيد من احتقان الساكنة والمحتجين، في وقت فشلت فيه لجنة من وزارة الداخلية في امتصاص الغضب السكاني نتيجة "تعنت" الشركة في إقرار التزاماتها على السكان وتلبية مطالبهم العاجلة.

 مصادر مطلعة أكدت أن ولاية طنجة واللجنة المكونة حاولت التسريع من وثيرة عملها خلال الثلاثة أيام الماضية، حيث قامت بعقد اجتماعات مكثفة مع عدد من الفاعلين الجمعويين وعدد من ساكنة الأحياء المتضررة بالمدينة، وبالخصوص بير الشفاء بني مكادة، إلا أن هذه الاجتماعات، والتي تلتها أخرى مع المسؤولين المحليين ومسؤولي الشركة، لم تصل إلى المستوى المطلوب بحسب مصادرنا.

كل هذه الإجراءات التي تكشف حجم "تعنت" الشركة الفرنسية قابلتها دعوات أخرى من قبل نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي، الذين بادروا إلى إطلاق دعوات أخرى للاحتجاج سلميا وتنظيم مسيرة بعد غد السبت، بعد أن يتم إطفاء الأضواء بالمدينة لمدة ساعتين، وهي الدعوة التي تزيد من ضغوطات اللجنة المكونة للتفاوض مع الشركة والتي باتت حسب مصادرنا أمام خيارين يبقى أبرزهما التسريع بامتصاص الغضب السكاني بالمدينة ضد الشركة من خلال توقيع اتفاقيات مشتركة تلتزم من خلالها الشركة بعدد من الإجراءات التي من شانها تفادي التصعيد.

وعلم موقع 360 من مصادر خاصة أن ولاية طنجة والتي تتابع المشكل مع الشركة دعت كافة المسؤولين المحليين إلى التسريع بوضع برنامج استعجالي مهم لتفادي كل أساليب التصعيد المقبلة من لدن الساكنة ومن بين هذه البرامج تنفيذ إجراءات عاجلة بمساهمة أعوان السلطة ومن أهم هذه الإجراءات الإسراع في تزويد الساكنة المتضررة بالعدادات المشتركة إلى جانب القيام بتسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بالتزود بهذه العدادات.

تبقى الإشارة إلى أن مسيرة كبيرة ينتظر أن تجوب أهم شوارع طنجة وهي المسيرة التي دعا إليها نشطاء جمعيون بالمدينة بعد فشل السلطات والشركة إلى جانب اللجنة المكلفة بتتبع ملف ارتفاع فواتير الماء والكهرباء في احتواء كل المطالب السكانية في هذا المجال.

تحرير من طرف صابر وردي
في 29/10/2015 على الساعة 14:30