وأفاد مصدر من التنسيقية الوطنية (الجهة الداعية إلى تنظيم المسيرة الاحتجاجية) الموقع أنه تم إشعار السلطات المحلية بموعد ومكان المسيرة الاحتجاجية، وأن التنسيقية، لن تتلق إلى حدود زوال يوم الثلاثاء، أي قرار بمنعها.
وأكد نفس المصدر أنه سيشرف على تأطير الطلبة خلال المسيرة الاحتجاجية حوالي 400 منظم، ضمنهم من سيسهر على توجيه الطلبة نحو نقط التجمع والانطلاق لضمان عدم عرقلة السير العام. وفئة أخرى ستكون مهمتها صياغة الشعارات التي سترفع أثناء المسيرة الاحتجاجية، مع تحديد من ستوكل إليه مهمة رفع الشعارات عبر مكبرات الصوت.
وتحسبا لانسلال بعض المندسين وسط المسيرة، فقد شكل الطلبة لجنة أطلقوا عليها اسم "لجنة اليقظة والمراقبة"، وهي اللجنة التي تتحدد مهمتها في ردع أي محاولة انفلات أو شغب وردعها والتصدي لمفتعليها وطردهم أو تقديمهم للسلطات الأمنية.
ويرفض الطلبة الأطباء العودة إلى مقاعد الدراسة قبل الاستجابة لمطالبها والتي من بينها الرفع من التعويض عن المهام في إطار المقترح الذي تقدمت به، وتحسين ظروف التكوين وتوسيع أرضية التداريب الاستشفائية، بالإضافة إلى التراجع عن مسودة مشروع الخدمة الصحية الوطنية. في الوقت الذي أفاد بلاغ مشترك صدر أمس الاثنين، عقب الاجتماع الذي جمع بين وزير الصحة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مع ممثلي طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان والأطباء الداخليين والمقيمين، بحضور مجموعة من الأساتذة الجامعيين، أنه جرى الاتفاق على "الرفع من قيمة التعويض عن مهام طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتسريع وتيرة صرف التعويض عن الحراسة والخدمة الإلزامية، وكذا تسريع أجرأة كل ما تم التوافق حوله خلال الاجتماعات المنعقدة مع ممثلي الطلبة وممثلي الأطباء الداخليين والمقيمين". وأنه "فيما يخص النقط الأخرى العالقة التي يتضمنها الملف المطلبي للطلبة وللأطباء الداخليين والمقيمين، فإن باب الحوار سيبقى مفتوحا للنقاش والتدارس حولها إلى حين إيجاد حلول متوافق عليها".