الخبر أوردته صحيفة الصباح في عدد نهاية الأسبوع، إذ قالت إن سقوط رجل في نهاية عقده السادس ميتا ببناية اللجنة المحلية المتاخمة للمركب الثقافي الحي المحمدي، قلب جميع الترتيبات ومسار المفاوضات مع ممثلي السكان، إذ تحول الموضوع من حركة احتجاجية لوقف قرارات إنذارية، إلى مطالب باعتقال باشا عين السبع ومحامته، بعد أن اتهمه السكان بممارسة عنفا جسديا ضد الضحية أدى إلى وفاته بسكتة قلبية.
وحسب اليومية فقد استنفرت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني جميع عناصرها وآلياتها، بدعم من القوات المساعدة وقواتح التدحل السريع، لمنع جميع غفير من المحتجين من اقتحام مستعجلات مستشفى محمد الخامس، حيث نقل الضحية في حدود الساعة الرابعة عصرا، بعد إصابته بحالة إغماء مفاجئة، حيث رواية السلطات العمومية، بينما تؤكد شهادات السكان أن المسن سقط صريعا داخل مقر اللجنة المحلية، بعد الاعتداء عليه من قبل الباشا.
وتقول اليومية بأن الروايات تضاربت منذ أمس الخميس، بخصوص السبب المباشر للوفاة، إذ حكى مصدر مقرب من باشا عين السبع ورئيس اللجنة المكلفة بالمواكبة الاجتماعية لإعادة إسكان قاطني كاريان سنطرال أن الرجل كان ضمن عدد كبير من المواطنين ينتظر دوره لعرض ملفه على اللجنة والتفاوض معه في طريقة وشكل استفادته من مشروع إعادة الإسكان.
وأضافت الصحيفة بأن الباشا كان يستقبل قاطنين آخرين في مكتبه، حين جرى الاتصال به من قبل عون سلطة يخبره بسقوط شيخ مغمى عليه أمام مقر اللجنة، وفي الحال غادر رجل السلطة مكتبه، ووقف بنفسه على مشهد حالة الإغماء ووجود أفراد من أسرة الضحية يحيطون به ويطلبون الإسعاف، كما أن الباشا عاد إلى مكتبه وربط الاتصال بمصلحة المستعجلات والوقاية المدنية التي أرسلت في الحال سيارة إسعاف حملت الضحية، الذي كان لا يزال حيا، حسب هذه الرواية، إلى المستشفى، هذه الرواية تنفدها رواية أخرى أدلى بها أبناء وزوجة الضحية الذين اتهموا الباشا بالاعتداء على والدهم عن طريق الدفع، حيث سقط مغمى عليه قرب درج وسط المقر قبل أن يفارق الحياة، ويجري نقل جثته بسرعة إلى قسم المستعجلات.
التشريح الطبي
أكد الطبيب الرئيسي، المسؤول عن المداومة بمستشفى محمد الخامس أن مصالحه استقبلت، في حدود الساعة الرابعة و15 دقيقة، رجلا مسنا فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، كما أكد أن الضحية ربما توفي قبل 15 دقيقة تقريبا من وصوله إلى المستعجلات التي لا تبعد كثيرا عن مقر اللجنة، موضحا أن جثته لم تبرد بعد، وقال إن الفريق المكلف استخرج شهادة تصريح بالوفاة، قبل نقل الجثمان إلى مقبرة الرحمة لإجراء التشريح الطبي بمركز الطب الشرعي لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة.