وكان الموقوفون الثلاثة قد اعتقلوا من قبل الشرطة القضائية بإنزكان قبل يومين بعد اختفاءهم عن الأنظار يوم اقترافهم جريمة اختطاف تلميذة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واغتصابها بالتناوب في مكان خلاء ضواحي مدينة إنزكان.
التلميذة الضحية تدرس بالمستوى الثانوي بمنطقة الدشيرة، تعرضت في بداية الأسبوع الجاري لعملية اختطاف واغتصاب من لدن عصابة حبستها ليلة كاملة بمكان مهجور بمنطقة القليعة 15 كلمترا عن مدينة إنزكان .
يوم 19 أكتوبر الجاري، وبعد أن تناولت فطورها رفقة عائلتها، خرجت التلميذة في طريقها للمدرسة كعادتها كل يوم، اخترقت الأزقة والدروب في اتجاه المدرسة حتى وصلت منطقة خالية هناك كانت لحظة الاختطاف بعد أن ترصدت لها العصابة.
عائلة التلميذة الضحية، انتظرت ذلك اليوم ابنتها، بعد أن تأخرت عن موعد رجوعها إلى البيت منتصف زوال ذلك اليوم، وعند اقتراب حلول الظلام، ومع أذان صلاة المغرب، بدأ قلق الأسرة يتنامى، لتبتدئ عملية البحث الأولية عن التلميذة لدى صديقاتها وبعض معارف وأقاربها، ويبتدئ معها انتشار خبر اختفائها، تقدم الأب حينها ببلاغ حول اختفاءها لمصالح الأمن، أما بيت الأسرة فقد عج بنساء الحي اللواتي تفرغن للأم التي نزل عليها الحدث نزول الصاعقة وتعرضت لتوقفات متتالية لنبضات القلب، حسب ما صرح به بعض جيرانها.
واستمرت عملية البحث إلى صباح اليوم الموالي، كانت التخمينات الأولية للأمن أو حتى الجيران أن التلميذة أن تكون مختفية لسبب عائلي أو أن شخص أغر وذهبت برفقته، استمرت الأسئلة تتناسل حتى صباح اليوم الموالي،بعدما دخلت الفتاة وهي في حالة نفسية صعبة إلى بيت عائلتها لتبدأ رحلة أخرى من المآسي .
تبليغ السلطات وتوسيع نطاق البحث على الجناة
صبيحة اليوم الموالي وبعد أن حكت الفتاة ما وقع لها، توجه الأب، للتبليغ من جديد لدى السلطات الأمنية بإنزكان، اليوم نفسه توجهت التلميذة صحبة والديها إلى مستشفى إنزكان ، حيث أجريت لها فحوصات طبية.
على إثرها سلمت لها شهادة طبية تثبت آثار اعتداءات جنسية وحالة صحية ونفسية منهكة، كما دعا الطبيب أسرة الضحية لعرض ابنتهم على طبيب نفساني لمعالجة الأعراض السلبية التي تم تشخيصها ومنحهم لذلك وثيقة تثبت الحاجة إلى العلاج النفسي. وهو الأمر الذي امتثل له أفراد الأسرة بعرض ابنتهم على الطبيب النفساني بقسم الأمراض النفسية بمستشفى إنزكَان الذي منح المعنية شهادة طبية تثبت سوء حالتها النفسية من جراء ما تعرضت له من اعتداءات.
التبليغ .. لكن هذه المرة ضد مجهولين
بعد رجوع التلميذة إلى المنزل بدأت ألغاز حدث اختفائها تحل واحدا تلو الآخر، وتتبين فصول قصتها فصلا فصلا، فهي تروي أنها كانت ضحية عملية اختطاف مدبرة من قبل عصابة، تربصت بها في مكان خلاء، اعترض سبيلها أربعة شبان بعد أن حاصروها ووضعوا سكينا على عنقها مهددين إياها بالقتل إذا صرخت أو استغاثت، ليتم إقتيادها إلى منطقة تدعى القليعة، حيث حبست لمدة 24 ساعة وهم يمارسون عليها أشكالا وحشية من الجنس بعد أن أرغموها على لعق جهازهم التناسلي.
ليلة ماجنة بأكادير انتهت بالإختطاف
الجناة الأربعة كانوا قد قضوا ليلة ساهرة احتسوا خلالها الخمر وتناولوا المخدرات بأكادير، ليقرروا في الصباح الباكر البحث عن فتاة لاستغلالها جنسيا.
المحاولة الأولى كانت بشارع المقاومة بأكادير عندما حاولا اختطاف فتاة تشتغل بالقطاع السياحي، وكانت تتوجه نحو العمل في الساعات الاولى من الصباح.
بعد فشل المحاولة الأولى نجح الرباعي في خطف التلميذة ليعمدوا إلى اغتصابها بالتناوب، وعندما قضوا وطرهم أرجعوها إلى الدشيرة وأخلوا سبيلها بقرب الثانوية حيث تدرس واختفوا عن الأنظار.
الفتاة أدلت للشرطة بمواصفات الخاطفين والسيارة التي يركبونها وبعد التعرف عليهم، قامت باعتقال ثلاثة منهم فيما تمكن الرابع من الاختفاء عن الأنظار، وقد حررت مذكرة بحث وطنية من أجل اعتقاله.