إسبانيا خائفة من انتشار اسم "محمد" في كطالانيا

قصر الحمراء بإسبانيا

قصر الحمراء بإسبانيا . DR

في 07/11/2013 على الساعة 20:28

أقوال الصحفكشك. تنشر جريدة الاتحاد الاشتراكي في صفحتها الأخيرة لعدد يوم غد الجمعة، تقرير صدر مؤخرا يظهر أن نسبة الولادات في صفوف المسلمين في تزايد، وعنونت الجريدة خبرها ب “محمد أصبح الاسم الثاني المفضل في اسبانيا عام 2012”، قبل أن تستطرد “إسبانيا تعلن عن مخاوفها من مغربة إقليم كطالانيا”.

وتقول جريدة الاتحاد الإشتراكي “إن تقرير صدر، أخيرا، عن معهد الإحصاءات الكاتالوني، يكشف أن نسبة الولادات في صفوف المسلمين تتزايد بشكل مستمر، حيث أن 10 في المائة من الولادات لعام 2012 سجلت لأمهات مسلمات، معظمهن مغربيات أو باكستانيات، ويبلغ عدد هؤلاء الأطفال 7592 من مجموع 77098 ولادة”.

وتتابع اليومية “أكدت حقائق أخرى أن اسم محمد هو الاسم الأكثر شيوعا في مقاطعة خيرونا الكاتالونية، مقارنة مع غيره من الأسماء الإسبانية، ويعتبر اسم محمد الثاني المفضل على غيره من الأسماء في عام 2012، وذلك بنسبة 23.6 من الألف، تليه الأسماء الدارجة على الموضة في اسبانيا مثل مارتي بنسبة متفاوتة تقدر ب 21.1، ويحتل اسم أرنو الرتبة الثالثة”.

وتضيف الجريدة “أن السيناريو نفسه يحدث في أوسونا التي تقع في مقاطعة كاتالونيا حيث يحتل اسم محمد المرتبة الثانية مناصفة مع نظيره ماتي، ويبدو قريبا جدا من الاسم مارك التي يتصدر قائمة الأسماء”.

وتقول الجريدة إن هناك مخاوف لدى الإسبان من أسلمة بلدهم، حيث يتساؤلون لماذا يحدث هذا؟ لماذا لم نتعلم الدروس من بقية دول أوربا؟ لقد بدأ سيناريو الهجرة إلى كاتالونيا قبل عشرين عاما، عندما دعت الضرورة لاستقطاب مقيمين جدد إلى الديار الكاتالونية، حينما رفض الزعماء القوميون قرار الهجرة الداخلية أو نزوح الإسباني داخل الوطن، اعتقادا منهم بأن المواطن الإسباني سيكون أقل استجابة من غيره لتعلم الكاتالونية وأكثر تشبتا بتقاليده.

إسبانيا وفوبيا الإسلام

وتضيف الاتحاد الاشتراكي أن بعض الصحف الاسبانية ألقت اللوم على حكومة بلادها التي فتحت أبواب سفارتها بالمغرب، وشجعت هجرة المسلمين الذين تعلموا اللغة الكاتالانية، لكنهم يجدون صعوبة في الاندماج الثقافي.

واستطردت اليومية أن معظم الأطفال حديثي الولادة، يتحدرون من أمهات أجنبيات مما ينذر بدق ناقوس الخطر في اسبانيا التي تتخوف من تحول معظم سكان منطقة كاتالونية إلى مسلمين، وكذا نشوء جيل إسباني جديد بديانة إسلامية، يسهم في الدعوة لديانته أو بعبارة أدق “مغربة إسبانيا”.

اسبانيا تعتبر أن انتشار اسم “محمد” هو خطر يهدد قوميتها وديانتها المسيحية، وتحاول التخلص من المهاجرين خاصة المغاربة منهم، عن طريق خلق الدرائع، وتنسى أن هؤلاء المهاجرين المسلمين، ساهموا في بناء المجتمع الإسباني، وساهموا في ازدهاره، وأنه يحق لهم أيضا الاحتفاظ بثقافتهم الأم، مع اندماج لا يمس عمقهم.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 07/11/2013 على الساعة 20:28