المسؤول الإداري للشركة، وفق ما نقله مصدر جماعي في اجتماع ضم أمس كل من رئيس الجماعة الحضرية، محمد البشير عبدلاوي، وعدد من أعضاء المجلس الجماعي ، أكد أن هناك مجموعة من المواطنين في ذمتهم ديون لفائدة الشركة، وهو من بين الأخطاء القاتلة للشركة الفرنسية، وقال المدير العام للشركة أن هذه الديون معقولة مع العلم أن الشركة غالبا ما تلجأ إلى عمليات قطع تعسفية لإمدادات الماء والكهرباء كلما تأخر أحد من المستهلكين عن الأداء، وهو اعتراف ضمني بإحدى أخطاء الشركة.
اجتماع أمس الخميس، الذي بحث أزمة الفواتير الباهظة مقابل خدمات الماء والكهرباء، حاول من خلاله عمدة طنجة الخروج بحلول ممكنة أن تخفف من حدة الاحتقان الشعبي المتواصل جراء الغلاء المفرط في هذه الفواتير، خصوصا وان فواتير تعود لأشخاص عاديين وصلت لأزيد من 6000 درهم.
مسؤول الشركة الفرنسية، حاول أيضا خلال هذا الاجتماع تبرير ارتفاع قيمة هذه الفواتير، بما ينسجم وسياسة الشركة، زاعما أن ارتفاع الفواتير جاء بسبب تزايد استهلاك الماء والكهرباء خلال فصل الصيف الماضي، فضلا عن الديون المتراكمة في ذمة بعض المواطنين.
من جهته وفي مبادرة عاجلة انخرط مسئولون وفعاليات جمعوية في طنجة، في الحملة الاحتجاجية التي أطلقها نشطاء على التواصل الاجتماعي، وتتمثل في إطفاء أنوار المنازل لساعة من الزمن مساء يوم غد السبت، وهي الحملة التي لقيت تفاعلا كبيرا، إذ عبر الآلاف عن استعدادهم للانخراط في هذه المحطة الاحتجاجية.