وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الرابعة، أن كتابة الدولة المكلفة بالأمن، التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية، تعمل على إعداد مشروع "الحدود الذكية"، ومن شأن الحدود المزودة بوسائل تكنولوجية متطورة، التي تعتزم إسبانيا إقامتها، تعزيز التدابير الأمنية بمعبر بني نصار الحدودي.
وستكون الحواجز الجديدة مزودة بتقنيات متطورة تمكن من التعرف على هوية الأشخاص، الذين يجتازون المعابر الحدودية لمليلية المحتلة عن طريق تحديد الوسائل التقنية لخصائصهم الفيزيولوجية، وكذا معاينة السيارات ووسائل النقل.
وأوردت اليومية، أن مفوض الحكومة الإسبانية بمليلية، عبد المالك البركاني، أعلن أن مهندسي المفوضية العامة لأنظمة المعلومات والتواصل، التابعة لكتابة الدولة المكلفة بالأمن بوزارة الداخلية الإسبانية، بصدد إعداد المشروع وإعداد الوثائق الضرورية للحصول على رخص لإقامة المنشآت المذكورة خلال سنة 2016.
وتابعت الجريدة، أن الحدود الفاصلة بين مليلية المحتلة وبني انصار ستدخل ضمن مشروع الحدود الذكية وسيتم تسييرها عن بعد، انطلاقا من مركز المراقبة الذي سيجري العمل به ابتداء من الشهر المقبل في مقر المفوضية العامة للهجرة والحدود بمدريد، وكذا المركز الجهوي لتنسيق المراكز الحدودية.
تدابير أمنية
وأضاف المسؤول أن المعابر الحدودية مع المغرب ستصبح أكثر مرونة وستشهد تقليص حالات إيقاف الأشخاص الذين يجتازون الحدود، في المقابل تتطلب هذه المعابر اتخاذ تدابير أمينة شديدة، خصوصا في ظل العولمة التي نعيشها حاليا، التي تنطبق على الجريمة أيضا، حيث أصبحنا نشهد الجريمة العابرة للحدود التي ما تنفك تزداد تعقيدا مع مرور الوقت.
يذكر أن سلطات مدينة سبتة أيضا قررت العمل على إنشاء برنامج إلكتروني بمعبر تاراخال يسمح بالتعرف على هوية الأشخاص، الذين يجتازون المعبر عبر رصد ملامحهم الفيزيولوجية عن طريق نظام معلوماتي مرتبط بكاميرات خارجية.