الساعة تشير إلى السابعة صباحا من يومه الأربعاء، أربعة انفجارات متتالية يسمع ذويها بمقر الشركة، دون تبيان طبيعتها أو ما إذا تعلق الأمر بفعل فاعل... فقط حالة ذعر شديد بمحيط الشركة، لتنطلق ألسنة اللهب، ويتضح أن تلك الانفجارات الأربعة مردها تماس كهربائي كان سببا لاندلاع النيران في مكاتب الشركة، في حدود الساعة السابعة والنصف، بالضبط في المبنى القديم الذي يضم مكاتب أهم مسؤولي المجموعة.
الحصيلة الأولية للحادث يصعب حصرها، لكنها وحسب مصادر عليمة، "جد ثقيلة"، بعدما أتت على جل ما كان بالمقر، ولم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو أي إصابة.
ولحسن الحظ، فإن المجموعة تتوفر على نظام معلوماتي محمي وبعيد، ويضم كل العقود والبيانات المتعلقة بنشاط المجموعة، هذا في الوقت الذي وجد فيه رجال المطافئ صعوبة بالغة في إطفاء ألسنة اللهب، ولم يفلحوا في ذلك، إلى حدود العاشرة صباحا، حيث أضحى الحريق "متحكما فيه" فقط بحسب المصادر ذاتها.