وأكد محمد اليوبي، رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، أن الوضعية الوبائية الحالية بميدلت وإملشيل لا تدعو إلى القلق بالنظر إلى التشخيص والتكفل السريع بالحالات، وكذا الإجراءات الملائمة، التي اتخذتها جميع المصالح المعنية لمحاصرة مرض "الجمرة الخبيثة".
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن مرض "الجمرة الخبيثة" موجود في عدة دول وليس فقط في المغرب، وأن منظمة الصحة العالمية تسجل سنويا حوالي 2500 حالة على الصعيد العالمي، خصوصا في أمريكا وأستراليا، أما المغرب فيتم تسجيل 20 حالة سنويا.
وأوضح اليوبي، أن "الجمرة الخبيثة" عبارة عن بكتيريا تنتقل عبر العشب للحيوانات، خصوصا الأبقار والماعز، وتعالج عبر اللقاح، وفي كثير من الحالات يكون هذا المرض جلديا.
وأكد المتحدث أن هذا المرض لا ينتقل من إنسان لإنسان، بل من الحيوان إلى الإنسان، ويكون ذلك غالبا بسبب الذبح السري للأبقار والأغنام التي تكون دون تلقيح.
وكشف المتحدث، أنه حاليا جرى تسجيل 9 حالات في 3 داووير في منطقة ميدلت، بالإضافة 12 حالات سابقة في دوار أكدال بإملشيل.
وأضاف البوبي، أن مصالح وزارة الصحة بالمناطق المذكورة، زودت المراكز الصحية بالمضادات الحيوية، التي تمكن من السيطرة على المرض، الذي "لا يدعو إلى الخطورة ويكمن الشفاء منه بالوقاية واتباع نصائح الطبيب المعالج".
مواطنو إملشيل غاضبون
من جهته، أكد محمد حبابو ناشط جمعوي بإملشيل، أن الوضعية الصحية بالمنطقة تدعو إلى القلق، حيث تم تسجيل 11 حالة إصابة بمرض "الجمرة الخبيثة"، منها 6 حالات بدوار بوتغبالوت، وحالتين بدوار إدوخنان، وحالة واحد بأيت علي ويكو، بالإضافة إلى حالتين بإملشيل المركز ودوار آخر.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المرض تسبب في نفوق أزيد من 10 أبقار وعدد من المواشي منذ أواخر شهر غشت المنصرم، مؤكدا أن المواطنين المصابين يلجؤون إلى ويلجؤون إلى الكي بالنار والطب الشعبي، بعد أن تعبوا من تناول المضادات الحيوية، لأنها بحسب المصدر "لم تجدي نفعا للشفاء من المرض".
وطالب الفاعل الجمعوي، بزيارة ميدانية لوزير الصحة، الحسين الوردي، وتعيين أطباء مستقرين على مستوى المستشفى لمتابعة وعلاج الحالات المصابة، وتعيين أطباء بيطريين وتشديد المراقبة على اللحوم التي تباع في الأسواق الأسبوعية.
كما دعا المتحدث عدم الاكتفاء بتلقيح الأبقار والمواشي في الدواوير المصابة، بل إلى تعميم التلقيح ليشمل الدواوير المجاورة ومواشي الرحل، مشدد على أن التخوف حاليا هو زيادة انتشار المرض بسبب المياه والرعي.