القصة تعود إلى بداية الأسبوع الجاري، وفك شفرتها تم يوم الثلاثاء 29 شتنبر 2015 واستعانت عناصر الدرك، وهي تحاول فك لغز اختفاء السائق رفقة صديقه، بـ"رجال الضفادع"، وهي عناصر تابعة للوقاية المدنية بالقيادة الجهوية لفاس، من أجل اقتحام الصهريج. فكانت المفاجأة، حيث أوردت المصادر بأن "رجال الضفادع" عثروا على سيارة الأجرة، وعلى مقربة منها على جثتي الشخصين المفقودين. ولم تقف المفاجأة عند هذا الحد. فقد تمكن "تمشيط" الصهريج من العثور على جثتي فتاتين بهويتين مجهولتين، أظهرت التحريات لاحقا أن إحداهما تنحدر من مدينة فاس والثانية تنحدر من مدينة ملال.
الصدمة كانت قوية بالنسبة لأسرة الضحيتين، الأول متزوج وأب لثلاثة أطفال، في حين دفعت تطورات القضية رجال الدرك إلى تعميق التحريات لفك ملابسات هذا الملف المثير. وتبين من خلال التحريات الأولية على أن الأمر كان يتعلق بنهاية مأساوية لجلسة خمرية بالقرب من الصهريج التابع لضيعة فلاحية. وأفضت التحريات إلى اعتقال أربعة أشخاص كانوا رفقة المختفين في الجلسة الخمرية، قبل أن تتفرق بهم سبل الجلسة بعدما لعبت الخمرة برؤوسهم، حيث قرر الأربعة المعتقلين توديع الجلسة، بينما استمر الأربعة الباقون في احتساء الخمر، وهم على متن السيارة، إلى أن وجدوا أنفسهم في أعماق الصهريج، دون أن تكون لهم القدرة على (دق جدران الخزان).