الرجاء والوداد يتسببان في جريمة قتل

DR

في 03/11/2013 على الساعة 19:43

أقوال الصحفكشك. التعصب الأعمى يضيف ضحية أخرى لقائمته، شاب في مقتبل العمر يقدم روحه لباريها، والسبب؟ سجال حول الرجاء الوداد، ذلك ما تطلعنا عليه يومية الصباح في عددها ليوم غد الاثنين.

في تفاصيل الجريمة، نقرأ أن شابا يبلغ من العمر 27 عاما لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الجمعة الماضي، بمصحة خاصة بالبيضاء، بعد أن تعذر إنقاذه من الموت رغم العلاجات التي تلقاها بسبب الضربات القوية التي وجهت إلى رأسه.

وتضيف اليومية، أن الشاب الذي يعمل مهاجرا بإيطاليا، قدم إلى المغرب من أجل قضاء عطلة عيد الأضحى، كان تلقى الجمعة قبل الماضي، ضربات غادرة من طرف أحد أصدقائه إثر سجال كروي حول فريقي الرجاء والوداد، ليتم نقله في البداية إلى مستشفى ابن رشد، حيث كان الطاقم المشرف على المستعجلات منشغلا في إسعاف شخص آخر تلقى ضربة خطيرة، وعوض الانتظار، ونظرا للنزيف الذي كان يعانيه الضحية، تم نقله مرة أخرى، على متن سيارة الإسعاف إلى مصحة خاصة، رفضت بدورها استقباله بسبب عدم وجود الطبيب وضرورة انتظار مكالمته هاتفيا، لتقرر الأسرة نقله من جديد إلى مصحة أخرى التي استقبلت الضحية ومكث بها أسبوعا.

وتطلعنا اليومية، على تفاصيل أخرى، وتقول إن "الضحية والمتهم جاران يقطنان بحي الألفة، وفي يوم الحادث، كان المهاجر رفقة الجاني وبعض الأصدقاء يتجاذبون الحديث حول كرة القدم، ليدخلا في سجال تطور إلى خصام، مما جعل الجاني يلجأ إلى عصا بها قطعة حديدية، ليهوي بها على رأسه، فيسقط الضحية مضرجا في دمائه".

دور الأندية

تفيض سجلات المحاكم المغربية بالعديد من القضايا التي إذا ما تمحصنا في أسباب القتل نجدها تافهة إلى أبعد الحدود، ومن بين هذه الأسباب، نجد التعصب في الانتماء الكروي، حيث تحول بعض المتعصبين من المشجعين الكرويين إلى أدوات تصفية لا تعرف غير لغة الدم والعنف، جزء كبير من هؤلاء المتعصبين يؤثتون مدرجات الملاعب المغربية، ويستغلون انصهارهم في الجماعة من أجل بث خطاباتهم التحريضية.

لكن الأنكى من كل هذا، هو بعض المتطرفين الذين لم يكتفوا بالتعصب لما هو محلي، وشرعو في الترويج لـ"عقائد كروية" كالبارصا والريال، وتجدهم مستعدين عن الدفاع عن سمعة فريقهم حتى لو اقتضى الأمر الدخول في سجالات عنيفة.

الموضوع يحتاج حقا لمقاربة سوسيولوجة من أجل الإحاطة بالقضية من كل جوانبها، والبداية من الأندية نفسها، التي عليها أن تنقل لعشاقها قيم الانتماء الحق والروح الرياضية بعيدا عن لغة الدم.

في 03/11/2013 على الساعة 19:43