وذكرت المصادر بأن ما عاشه المستشفى يكشف عن أوضاع مزرية يعيشها، دون أن تتدخل وزارة الصحة لتجاوز هذه الوضعية، رغم أن عاملين في المؤسسة سبق لهم أن دقوا ناقوس الخطر لأكثر من مرة عبر اللجوء إلى وسائل الإعلام. وعرف المستشفى بالتزامن مع عملية فرار المرضى يوم 24 شتنبر الجاري وفاة نزيل، في ظروف لا زالت غامضة.
ورصدت أشرطة فيديو نشرت في أوقات سابقة وضعية مزرية بالمستشفى، حيث أظهرت الأوساخ في جنباته، وتهالك جدرانه، وأبوابه، وسلطت الضوء على مظاهر غير إنسانية يعيشها النزلاء. وتحدثت المصادر على أن الموظفين الذين يعملون في هذه المؤسسة يعيشون تمزقا داخليا كبيرا، فهم مجبرون على العمل في ظروف غير مهنية، ويعانون من نقص التجهيزات وقلة الأطر، ونقص الأدوية، في مؤسسة تستقبل مرضى من نوع خاص، يحتاجون إلى فرق طبية، وتجهيزات وبنيات استقبال في المستوى.
وذهبت المصادر إلى أن المؤسسة قد سبق لها أن سجلت حالات انتحار في صفوف النزلاء، كما عرفت عمليات فرار لآخرين، بالنظر إلى تهالك البنيات، وصعوبة ضبط عمليات الدخول والخروج في مؤسسة تعاني من تدهور حالتها الصحية، وتحتاج إلى إدخالها إلى غرفة الإنعاش، لإنقاذها من خطر الموت الذي يهددها.