وكان الشخص الموقوف، وكما تمت الإشارة إليه، يعمد إلى وضع رسائله الخطية على الزجاجة الواقية الأمامية للسيارات التي يختارها، ويقول فيها ما مافاده أنه هو من يتكلف بحراسة السيارة التي تخص المعني بالأمر وبأنه ينتمي إلى عصابة إجرامية تختص في سرقة السيارات وتشويه وجوه أصحابها. ثم يطالبهم في رسالته، بمبلغ مالي قدره 50000 درهم، ثم يؤكد عليهم إنهم أرادوا تسليم المبلغ فما عليهم إلا الاتصال برقمه الهاتفي المتضمن في الرسالة في أما إذا كان موقفهم الرفض فسوف يقوم بإعلام العصابة التي ستأخذ في حقهم عقوبة جسدية مع سرقة السيارة.
عناصر الأمن، تبعا للشكايات التي كانت تتوصل بها، نسقت مع تاجر تلقى تهديدا مماثلا، و نصبت كمينا للمتهم، الذي سيتصل به التاجر ويقنعه بأنه سوف يسلمه مبلغ 20000 درهم في مكان محدد، سبق أن عملت العناصر الأمنية على الانتشار فيه بشكل متخفي من أجل الإيقاف، لكن الجاني قام بتغيير المكان من باب الحذر، وتلافيا للوقوع بين يدي عناصر الشرطة، لكن هذه الأخيرة سرعان ما تفرقت بشكل منظم لإيقاف الجاني بالمكان الذي حدده.
وبعد عملية ترصد وترقب، تمكنت العناصر الأمنية ومن خلال التواصل مع الضحية من اكتشاف معلومة، مفادها، أنه يريد من هذا الأخير إلقاء الظرف الذي يوجد بداخله المبلغ المالي المطلوب بأحد بالوعات نفايات الصرف الصحي، وهو الشيء الذي نفذه الضحية بالحرف، فيما ظل رجال الأمن يراقبون الوضع عن كتب، إلى حين إيقاف الجاني الذي فشلت محاولاته في التمويه.
وبعد إلقاء القبض على الجاني، تم حجز الهاتف الذي كان يستعمله للتواصل مع الضحايا، ليتبين في التحقيق أنه كان يستعمل هذه الطريقة من أجل ابتزاز الضحايا وسلبهم أموالهم.
