وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري، توقعت أن يسجل رقم معاملات السوق الأضاحي بالمغرب، خلال فترة عيد الأضحى، أكثر من 1000 مليار سنتيم، يذهب القسم الأكبر من إلى القرى والبوادي، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي لولا أن جزءا من هذه الأموال يذهب إلى الوسطاء، الذين يستفيدون في هذه المناسبات دون بذل مجهود أو مخاطرات تبرر حجم الأرباح التي يجنونها من وراء الأكباش.
وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة السابعة، أن مبارك فانيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أكد أن "الفلاح يستفيد على الأقل مرة في السنة مع بيع الأضاحي التي تمت تربيتها، وتحريك عجلته الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وخاصة في هذا التوقيت من السنة، حيث الدخول المدرسي وما يتضمنه من مصاريف إضافية تثقل كاهل الفلاحين الصغار.
وأضاف فانيري أنه رغم رقم المعاملات المهم، الذي يسجل خلال فترة العيد، والذي يفوق 10 ملايير درهم (1000 مليار سنتيم)، إلا أن السلطات لا تقوم بتسهيل مأمورية الفلاحين و"الكسابة"، الذين ينتقلون إلى المدن لبيع منتجاتهم، حيث عاب فانيري على السلطات، وخاصة خلال السنين الأخيرة، عدم إيلاء هذا السوق الموسمي عناية خاصة، باعتبار أن الفلاحين، وخاصة الصغار منهم، لديهم فرصة واحدة في السنة لبيع أضاحيهم.
أسواق أخرى
يذكر أن الأضاحي لم تعد تعرض في الأسواق القروية الكبرى للمواشي ونقاط البيع الرئيسية على مستوى المدن، بل أضحت تباع في المحلات التجارية الكبرى، وأصبح بعض مربي المواشي يستأجرون محلات وسط الأحياء من أجل بيع الأضاحي.